فجع الوسط المكي بجميع أطيافه صباح يوم أمس الأربعاء بنبإ وفاة أحد أعيانها الوجهاء صاحب القلب الطيب والفؤاد النابض العاشق لمكة المكرمة وكل ماله علاقة بها، وبرحيل يخسر المكيون واحد من رجالها الأوفياء خصوصا الوسط الرياضي والثقافي والاجتماعي الذي تعود تواجده خلف كل مناسبة اجتماعية ثقافية رياضة وحتى الخيرية، ذلك هو الشيخ أعواد بن عبد الله بن شمس الدين الفاسي المولود في مكة المكرمة في العام 1935م
ومشوار الفاسي حافل ومليء بالمنجزات الشخصية والعامة فهو خدم الدولة بعد إتمام التدريب العسكري ونيل البكالوريوس في العلوم العسكرية من الكلية الحربية بجمهورية مصر العربية عام 1955م، وتسلح خلال مشواره في الخدمة العسكرية بعدد من الدورات التدريبية حيث حصل على تدريب فرق مساحة عسكرية، ودبلوم طبوغرافية من المعهد العالي بمصر، وماجستير في العلوم العسكرية، إلى جانب اجتياز دورة لغة إنجليزية بمعهد “بيتمان” في الملكة المتحدة، وبكالوريوس آداب من قسم التاريخ بجامعة الملك سعود بالرياض
وفي مجال التأليف زود- -يرحمه الله- – المكتبة العربية بمؤلفات عدة منها “ديوان شعر رحلة الأيام”، و “ديوان شعر نفقات الشوق”، و “مذكرات وذكريات (سر الهاتف)”، و “مجموعة القرب، و” أشرقت الأرض “، و” فكر الجواد الفاسي الرياضي “، و” من هو الشيخ الفاسي “، و” السلسة الذهبية “و” برنامج اجواد الفاسي الانتخابي ”
وخبراته طويلة وهواياته متعددة فهو عمل اركان حرب المدفعية من عام 1955-1957، وسكرتير نادي ضباط القوات المسلحة في الفترة منم 1955-1957م، وكان- يرحمه الله- رئيس النشاط الثقافي والاجتماعي بالجيش، ورئيس تحرير مجلة الدفاع والكلية الحربية، والمشرف على مسرح الجيش، وعمل مديرا عامًا للإذاعة اللاسلكية للكلية الحربية من 1957-1960
ورياضيا هو رئيس هيئة أعضاء شرف نادي الوحدة الرياضي بمكة المكرمة، إلى جانب تولية رئاسة الهيئة الاستشارية لنادي الوحدة
ولديه عضويات محلية ودولية عدة من أهمها، عضوية نادي التجارية العالمي، عضوية نادي ضباط فرنسا، عضوية نادي كبار الشخصيات الفرنسية، عضوية نادي كبار الزوار الإيطالي
وفي ممارساتها وهواياته الشخصية كان – يرحمه الله – يمارس كرة المضرب، والطائرة، والريشة الطائرة، والبلياردو، والسباحة، ركوب الخيل، والرماية، إلى جانب هوايته السفر والسياحة، والقراءة والاطلاع
وحصد خلال مشواره في حياته – يرحمه الله – جوائز محلية وعالمية منها: الجائز العالمية للمطاعم من اوربا عام 1993م، الجائز العالمية لحسن الأداء التجاري من اوربا، جائزة صافولا للطبخ، إلى جانب جائزتي الجودة في المطاعم والاعمال من المؤتمر ال18 للسياحة وصناعة الفنادق بمدريد الاسبانية عام 1993م
وبرحيله خسر الوسط المكي خصوصا عشاق الوحدة واحد من رجاله الاوفياء ورحيله خسارة مؤلمة على نفس الناس حوليه، رحمة الله الفقيد الشيخ أجواد بن عبدالله بن الفاسي، واسكنه فسيح جناته، وأنا لله وأنا اليه راجعون





