تركوا رجال الصحافة خلفهم سيرة حسنه يشار اليها بالبنان ، بعد مشوار حافل ، ولا زالنا تذكر أعمالهم التي قدموها في عالم الصحافة ، ومابذلوه من جهد خرافي في بدايتهم التي شهدت اصعب مراحل العمل الصحفي الميداني
وهؤلاء الرجال الملهون من هم من هو على قيد الحياة ومازال يطرز مشواره بالعطاء – اطاله الله في أعمارهم – ومن هم من رحل وترك ارثا كبيرا لا ينسى
وَفِي هَذَا اَلزَّاوِيَةُ اَلْيَوْمِيَّةُ خِلَالَ اَلْأَيَّامِ اَلْمُبَارَكَةِ كما بدأنا معكم من غرة هذا الشهر الفضيل نُلْقِي اَلضَّوْءُ عَلَى مِشْوَارِ أَحَدِ هَؤُلَاءِ اَلرِّجَالِ اَلَّذِينَ أَمْضَوْا فَتَرَاتُ أَعْمَارِهِمْ فِي مِهْنَةِ اَلْمَتَاعِبِ
ومازلنا في حمى الحرم وفي مكة المكرمة حيث نشير في هذه الحلقة إلى أحد الراحلين ، الذين تركوا سيرة حسنه ، نجمنا اليوم هو نجم الصحافة الرياضية ، واحد ابطال ميدانها الأستاذ محمد صالح هاشم باربيق – عليه رحمة الله – المولود في 1953م بمكة المكرمة ، نشأ وتربى في حي حارة الباب المتاخمة للمسجد الحرام وأحد من اقدم احياء مكة المكرمة
و”باربيق” – عليه رحمة الله – درس في ثانوية الفلاح ، ثم التحف بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة ودرس الاعلام وتخرج بتقدير ممتاز
مشواره المهني :
التحق بعد المرحلة الجامعة بالمؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية وعمل بها لمدة 30 عاما شغل مناصب عديدة كان أخرها مديرا لخدمات العملاء والعلاقات الخاصة ، وتقاعد من المؤسسة بعد مشوار طويل
مشواره الإعلامي :
كونه متخصص علميا ويحمل البكالريوس في الاعلام ، التحق بالقسم الرياضي بجريدة الندوة ، ادبان رئاسة الأستاذ حامد مطاوع للتحرير ، وعرف عبر مقاله بعنوان “بالقلم الأحمر ” واستمر بالعمل في الجريدة وتدرج في عدة مهام حتى كلف برئاسة القسم الرياضي في الجريدة
وخلال مشواره الاعلام في عالم الصحافة تعاون مع عدة صحف عربية و محلية بزوايا مختلفة ومنها صحيفة الرياضي ، و البلاد ، كما شارك في عدة برامج رياضية مرئية محلية و عربية و دولية منها التلفزيون السعودي ، و قنوات “ام بي سي” الرياضية مع المقدم الشهير مصطفى الاغا ، و قنوات ART مع الاعلامي القدير علي داود ، وقنوات الشوتايم الرياضية مع خالد ياسين
وله مشاركات في الإذاعة الرياضة السعودية مع المذيع المعروف فريد مخلص
مشوار الصحافة الرياضية :
وفي مشواره في الصحافة الرياضة شارك في تغطية احداث بطولات كأس العالم لعدد 4 نسخ بداية كاس العالم الخامسة عشر في الولايات المتحدة الامريكية عام 1994م ، وكاس العالم السادسة عشر في فرنسا عام 1998م ، وكاس العالم السابعة عشر في كوريا واليابان عام 2002م ، وكاس العالم الثامنة عشر في المانيا في عام 2006م
كما تشرف بالمشاركة والحضور لتغطية احداث 9 دورات خليجية بداية من كاس الخليج السابعة المقامة في عمان عام 1984م ، وكاس الخليج الثامنة المقامة في البحرين عام 1986 ، وكاس الخليج التاسعة المقامة في المملكة العربية السعودية عام 1988م ، وكاس الخليج الحادية عشر المقامة في قطر عام 1992م ، وكاس الخليج الثانية عشر المقامة الامارات العربية المتحدة عام 1994م ، وكاس الخليج الثالثة عشر سلطنة عمان عام 1996م ، وكاس الخليج المقامة في مملكة البحرين عام 1998م، وكاس الخليج الخامسة عشر المقامة في المملكة العربية السعودية في عام 2002م ، وكاس الخليج التاسعة عشر المقامة في سلطنة عمان عام 2009م
كما سجل في تجاربه خلال مشواره في الصحافة الرياضية تغطية 6 بطولات كاس آسيا ، بداية من البطولة الثامن المقامة في سنغافورة عام 1994م ، ثم كاس آسيا في قطر عام 1988م ، وكاس آسيا اليابان عام 1992م ، وكاس آسيا في الامارات العربية المتحدة عام 1996م ، وكاس آسيا في لبنان عام 2000م ، وكاس آسيا التي أقيمت في إندونيسيا ، وماليزيا ، الفيتنام، وتايلند
وشارك في تغطية احداث كاس العالم للقارات لثلاث نسخ بداية من كاس الملك فهد للقارات في الرياض عام 1992، وعام 1997م ، وكاس القارات في المكسيك عام 1999م
أما على مستوى البطولات العربية فقد شارك “باربيق ” في تغطية بطولة العرب لكرة القدم النسخة الرابعة المقامة في الطائف عام 1985م ، وكاس العرب النسخة الخامسة المقامة الأردن عام 1988م ، وكاس العرب في النسخة السادسة المقامة في سوريا عام 1992م ، وكاس العرب النسخة السابعة المقامة في الدوحة القطرية عام 1998م
أهم المنجزات الشخصية للراحل “باربيق ” :
خلال مشواره في عالم الصحافة حصل “باربيق” عليه رحمة الله على جائزة التميز الاعلام وكُرم من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله ، إلى جانب تكريمه من قبل أعضاء شرف نادي الاتحاد الرياضي ، إلى جانب تكريمه من نادي الوحدة الرياضي
نهاية مشواره الحافل :
فجع الوسط الرياضي في الــــ26 من يناير 2013 بنبا رحيله بعد صراع مع مرض السرطان ، وقد تكفلت الدولة – رعاها الله – بعلاجه في الولايات المتحدة الامريكية لكن الاجل المحتوم لم يمهله كثيرا وبوفاته خسر الوسط الصحفي واحد من المع نجومه لكنه ترك سيرة عطرة بعد مشوار حافل ، وباستعراض جزء من مشواره في الصحافة نستذكر ذلك الرجل الطيب والذي كان يتمتع بعلاقة طيبة مع زملاءه نسال الله أن يتغمدة بواسع رحمته ، وتشرفت بالعلاقة معه في حياته – يرحمه الله –





