نستمر وإياكم في اليوم التاسع من هذا الشهر الفضيل في عرض المزيد من سير رجال الصحافة الذين عملوا حقبه من الزمن بمختلف تخصصاتهم، وامتهنوا أعمال مختلف متوازية مع جهودهم الصحفية ومنذ غرة شهر رمضان المبارك
وكما وعدناكم، نستمر في الغوص في سيرة هؤلاء الرجال الملهمين ومن هم من هو على قيد الحياة وما زال يطرز مشواره بالعطاء – أطاله الله في أعمارهم – ومن هم من رحل وترك إرثا كبيرا لا ينسى
ومازلنا في حمى الحرم وفي مكة المكرمة حيث نشير في هذه الحلقة إلى أحد الرجال الأوفياء أصحاب المناشط المختلفة، والذين تركوا سيرة حسنه، نجمنا اليوم هو الصحفي الإنسان الناشط التطوعي حجب بن ردن العصيمي الأب لثمانية من الأبناء ، والذي بدا حياته العملية في قطاع الحرس الوطني وعمل بها لنحو 12 عاما، ثم واصل تعليمة مكافحا مثابرا متحديا كل الصعوبات التي واجهته حتى تخطى أول درجات سلم المجد بحصوله على الثانوية العامة في العام 1980م ليبدأ أول سلالم المجد في مشواره الحديث ليواصل تعليمه الجامعة، والتحق بجامعة أم القرى بمكة المكرمة، وحصل على درجة البكالوريوس في تخصص العقيدة ليترك موقعه في صفوف الحرس الوطني، ليذهب في اتجاه آخر حيث عين في نفس قطاعه معلما للمرحلة المتوسطة في مدارس الحرس الوطني في مدينة الطائف ثم المرحلة الثانوية، ثم أنتقل إلى مكة المكرمة، وخلال عمله في وزارة التعليم تدرج من معلم إلى وكيل ثم مديرا في المرحلة الابتدائية لنحو 15 عاما، وفي عام 2017 تقاعد مبكرا من العمل الرسمي العام بطوعه واختياره، لكنه استمر في ميدان التربية والتعليم مديرا لمدرسة الصديق الأهلية لتحفيظ القرآن الكريم بمكة المكرمة وقدم جهدا كبيرا وشكل إضافة لتلك المدارس لخبرته الطويلة حتى الآن، وهو عضو هيئة الصحافيين بمكة المكرمة، وعضو مجلس إدارة مركز حي الشرائع التابع لجمعية مراكز الأحياء بمكة المكرمة لأربع دورات متتالية وحتى الآن
مشواره الصحفي:
و “العصيمي” مثل كل رجال الصحافة من جيله يمتلك خبرة واسعة في هذا المجال وفي مشواره الصحافي عمل في الصحف الورقية لعقد ونصف العقد من الزمن عبر جريدة الندوة بمكة المكرمة محررا، ثم كاتب مقال في جريدة البلاد، ثم محررا في جريدة اليوم، بعدها اتجه للعمل في الصحف الإلكترونية عبر صحيفة الوئام الإلكترونية،
وخلال مشواره كلف رئيسيا للجنة الإعلامية لمهرجان الربيع السنوي المقام بموقع حجز السيارات شرق مكة لعاميين متتاليين، كما كلف رئيس للجنة الإعلامية لبطولة الجاليات لكرة القدم بمكة والتي أشرف عليها مركز حي الشرائع بالتعاون فريق الرواد لكرة القدم بالشرائع لعاميين متتالين
وسطر اسمه بمداد من ذهب بنشر مواده المتنوعة في مختلف الصحف السعودية الورقية منها والإلكترونية، والمجلات المحلية والخليجية وعبر المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي في الشبكة العنكبوتية “الانترنت”، وله مشاركات أيضا عبر القنوات الشعبية وفي الإذاعات في البرامج التي تعنى بالشعبيات كونه شاعرا من طراز رفيع، إلى جانب تولى إدارة العديد من الامسيات الشعرية، وشارك في بعض المسابقات الشعرية الوطنية في المناسبات في مكة المكرمة والطائف
وهو حاصل على العديد من الدروات التعليمية وحضر الكثير من البرامج وورش العمل في القيادة المدرسية، والنشاط، والاشراف الاجتماعي، والمجال التطوعي
ناشط تطوعي بامتياز :
وتولى “العصيمي” خلال مشواره لواء خدمة أهالي ضاحية الشرائع بمكة المكرمة بكتابة العديدة من المقترحات المجتمعية، والإسهام في صياغة مطالب أهل تلك الضاحية الحالمة في شرق مكة المكرمة مستشعرا حاجة أكثر من 25 ألف نسمة تعج بها الشرائع، وعضوا في لجنة أصدقاء المرضى بذات الضاحية
كتب حزم من قصائد الشعر الشعبي في حب وعشق الوطن، إلى جانب قصائده في الوعظ والرثاء وبعض أنواع الشعر
منجزاته الشخصية :
وخلال مشواره الحافل تلقى “العصيمي” العديد من خطابات الشكر، وشهادات التقدير، والدروع التقديرية من عدد من أصحاب السمو المكي الأمراء، وبعض الجهات الحكومية والخاصة
و “العصيمي” عرفته عن قرب بالعمل سويا كأعضاء في مجلس إدارة مركز حي الشرائع في دورته الحالية، فهو صاحب كاريزما خاصة يتمتع بشخصية ملفتة، ويملك حسا شعريا مرهفا، ويحمل على عاتقه هموم سكان الشرائع، وارتبط اسمه جليا بالأعمال التطوعية والخدمة المجتمعية فيها، وله نشاط ملفت داخل المركز وفي أي موقع في الشرائع، قريبا من أهلها ودودا مع ناسها فضيفنا اليوم صحفي إنسان ونشاط تطوعي بامتياز
وغدا لنا وقفه مع سيرة رائد آخر من رواد الصحافة الذين عملوا حقبه من الزمن في خدمة الدين ثم المليك والوطن بأقلامهم المخلصة ومدادهم الذي لا تجف فانتظرونا






