عاد مساء يوم أمس الأحد العاشر من شهر رمضان المبارك قادة ورواد الكشافة بمكة المكرمة إلى إفطارهم السنوي الذي انطلق منذ نحو 30 عاما، وذلك بعد التوقف الإجباري لموسمين بسبب جائحة كورونا، واجتمع القادة والرواد في إفطارهم الجماعي الشهي الذي أعد في منازلهم، والمكونة من كل ما لذ وطاب من المأكولات الحجازية العربية، حيث تسيدت فطائر العجين المحشوة باللحم المفروم “السمبوسك” المائدة إلى جانب مشروب السوبيا الحجازية والمشروبات الأخرى بكل أنواعها، إلى جانب أطباق الفول الشهية المعمولة بالطريقة المكية المعروفة ذات المذاق الفريد
وأجتمع القادة والكشافة بمختلف الأعمار في بوتقة واحد يسودهم المحبة والاحترام، والحميمة الفائقة، وسط أجواء روحانية قلما تجدها إلا في تجمعاتهم، وتناول الجميع وجبة الإفطار بروح عالية محققين أسمى درجات الأخوة والمحبة
والمتتبع لهذه العادة الكشفية المكية يجد أن البداية كانت على يد القائد الكشفي المربي الفاضل الراحل يوسف بن بكر فلاته – يرحمه الله- عندما دعا الجميع للاجتماع في منزله وتناول الإفطار، واستمر تجمعهم بعد ذلك لسنوات وبعد رحيله في العام 1418ه، أصبح الاجتماع يومي في منزل كل قائد حتى نهاية شهر رمضان، ثم تَسَلُّم زمام الأمر من بعد ذلك القائد الكشفي الراحل محمد أحمد الكردي – يرحمه الله – والذي كان يستضيف تجمعهم للإفطار في استراحته الخاصة حتى العام 1428ه، ثم بعد ذلك تحول التجمع إلى مقر مركز التدريب الكشفي التابع لا دارة تعليم منطقة مكة المكرمة ليكون يوما وواحد في الشهر هو اليوم العاشر من رمضان من كل عام، حيث يجتمع الجميع في مثل هذا اليوم على مائدة الإفطار محافظين على هذه العادة الاجتماعية الجميلة خلال حقبه من الزمن
وعاد هذا العام الجميع للعادة السنوية بعد توقف دام عامين انشغلوا خلالها بالتواصل عن بعد عبر وسائل الاتصال والتواصل، وجل قادة مكة المكرمة وروادها انطلقوا في ميدان العمل الإنساني والتطوعي مساندين للجنة السقاية والرفادة بإمارة منطقة مكة المكرمة في الإشراف على وجبات إفطار الصائم الذي توزع عبر عشرات النقاط في أحياء مكة، إلى جانب مشاركتهم بعض الجهات والمبرات الخيرية في توزيع وإيصال السلال الغذائية الخاصة بالمحتاجين
التعليقات 1
1 pings
زائر
12/04/2022 في 5:31 ص[3] رابط التعليق
الله يعطيهم الصحة والعافيه ، رواد العمل
الكشفي ،،،