تبلغ الأعمال التطوعية في العاصمة المقدسة حيث مهوى أفئدة الملايين من البشر ذروتها في أيام وليالي هذا الشهر الفضيل“ رمضان المبارك ”ولا تكاد تذهب إلى موقع أو حي أو طريق عام إلا وتجد فيه الإحسان في أبهى صورة، فهناك عشرات الفراق التطوعية والقطاعات الخيرية التي تعمل- ليل نهار- تقدم خدمات إنسانية تطوعية اجتماعية، وبين غابة هذه الأعمال، تجد جمعية الإحسان والتكافل الاجتماعي بمكة المكرمة“ إحسان ”المرخصة من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والتي تعمل طوال العام وتنشط بشكل أكبر خلال هذه الأيام المباركة، وتعمل على تقديم أفضل الخدمات للمستفيدين وفق أحدث الأساليب والأدوات لمشاريعها المتعددة، المقترنة بالإخلاص، والتكافل، والجودة مع حسن الأداء المتقن، والسعي إلى تطوير أعمالها بالشراكة مع الآخرين بعمل يتميز بالشفافية التامة، وإطلاق الحرية في إنجاز العمل بعيدا عن المركزية، وهي تسعى إلى أن تكون رائدة للعمل الخيري في مكة المكرمة وتعمل على خدمة فقراء الحرم والحجاج والمعتمرين وزوار البلد الأمين، صحيفة شاهد الآن الإلكترونية تجولت على أحد منافذ مشاريعهم الخيرية في رمضان مشروع الخيمة الرمضانية واستطلعنا آراء العاملين
حيث التقينا بمشرف الخيمة الأستاذ عامر محمد العسيري، الذي تحدث عن الخيمة وقال “الخيمة الرمضانية خيمة مكونة من (٤) أقسام، الأول الخيمة المغلقة المغطاة المكيفة وبها أكثر من ٢٠ طاولة دائرية كبيرة تستوعب كل طاولة ٦ ضيوف، والمجموع حوالي ١٢٠ ضيفا في نفس الوقت ويعمل فيها (٢٠) موظفا يعملون على تقديم الشاي والقهوة والتمور والعصائر والتميسي والفول والروز والدجاج وغيرها بالمجان بشكل يومي من أذان المغرب إلى وقت السحور، ويخدمون يوميا المئات من ضيوف الرحمن.
والثاني الخيمة المكشوفة وهي بنفس حجم الخيمة المغطاة وتستوعب أيضا ١٢٠ ضيفا في ذات الوقت، ويعمل فيها (٢٠) موظفا ويقدمون نفس المواد التي تقدم في الخيمة المغطاة للمئات من ضيوف الرحمن
والثالث الجزء المقابل لموقف نزول ضيوف الرحمن من الحافلات القادمة من الحرم الشريف ويقف للخدمة فيها عشرة عاملين في نفس الوقت يقدمون الماء والعصير والتمور إلى آلاف المعتمرين والمصلين المستقلين للحافلات القادمة من الحرم.
والرابع مجلس ( مراكز ) الإدارة والإشراف الذي تتم من خلاله متابعة الخدمات، واستقبال الضيوف الرسميين والإعلاميين وغيرهم.
وأكد أن الخيمة تقدم وجبة الإفطار، والعشاء، والسحور للمعتمرين ولزوّار المسجد الحرام إلى جانب الماء والعصائر والشاي والقهوة والتمور وغيرها.
وحول فكرة المشروع أوضح العسيري، أنه يقدم خدمات مميزة ومبهرة بمحطة الحافلات على مداخل ومخارج الحافلات بنفق الأمير متعب المؤدي إلى الطريق الدائري الثالث.
مشيرا في الوقت نفسه أن الفكرة جاءت بناء على الحاجة وعدم وجود خدمات في تلك المنطقة للمعتمرين أو الزوّار القادمين من الحرم إلى مواقف الأمير متعب
وحول بداية المشروع، وهل هو سنويا، بيّن العسيري أنه انطلق منذُ العام 1434 ه، واستمر بشكل دوري عدا سنة جائحة كورونا
وحول سؤال عن وقت بدأ العمل اليومي في هذا المشروع ونهايته، أشار العسيري أنهم ينطلقون منذ الساعة 5:00 م وحتى الساعات الأولى من فجر اليوم التالي أي حتى الساعة 3:00 فجرا يوميا في شهر رمضان المبارك
وعن آلية الوصول إلى مقر المشروع للراغبين، أكد العسيري أن الحافلات المتجه نحو مواقف الأمير متعب تقل القادمين وبإمكان أي شخص استخدام تلك الحافلات للوصول إلى موقع الخيمة
وتحدث مشروف الخيمة الرمضانية” العسيري “عن الفئات المستهدف في المشروع وأوضح أنهم المعتمرين وزوّار المسجد الحرام من مصلين وموظفين وجنود وعاملين وغيرهم.
وحول سؤال عن إقبال من المستفيدين، ورأيهم في الخدمات المقدمة، قال: نعم هناك إقبال كبير جداً، ولله الحمد نجد منهم الشكر والثناء على الخدمات المقدمة من الخيمة ويبدون إعجابا كبيرا بما يجدونه لأن مستوى الخدمة (٥) نجوم، ويرفعون أيديهم بالدعاء للمتبرعين والعاملين، ويثنون على هذه البلاد ويدعون لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وجميع المسؤولين
وحول الداعمين والمتبرعين للمشروع ونوعية مساهماتهم أكد العسيري أن هنالك دعم مادي وأيضا دعم” عيني “من المأكولات والمشروبات
مضيفا أن هناك الكثير جدا من الفئات المستفيدة فبعضهم من المعتمرين والمصلين وبعضهم من المواطنين والمقيمين، إلى جانب المرشدات الكشفيان وكثير من النسابين والمغردين والمصورين وخبراء مشروع مكة العالمية للجودة وكثير غيرهم كل يتطوع حسب مجال خبرته واختصاصه.
وأوضح العسيري أنه تم تكريم الخيمة الرمضانية درع المشروع المتميز وتسلم الدرع رئيس مجلس الإدارة الأستاذ سليمان الزايدي، إلى جانب درع التميز المكي لإشرافي على الخيمة الرمضانية منذ تأسيسها وكونها واجهة مشرفة لمكة المكرمة خصوصا والسعودية عموما.
وقدم العسيري في ختام الجولة شكره وتقديره لصحيفة شاهد الآن الإلكترونية على مواكب أعمالهم التطوعية في مشروع خيمة إفطار صائم