أصدرت أكاديمية توثيق للدراسات والإعلام العالمية خمسون ملفاً توثيقياً لأبرز المبادرات التي أطلقها ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله- خلال الخمس سنوات الماضية بمناسبة حلول الذكرى الخامسة لبيعة سمو ولي العهد التي توافق يوم الأربعاء 26 من شهر رمضان المبارك.
ويأتي إصدار هذه الملفات الخمسون، استمرارا لجهود أكاديمية توثيق العالمية في توثيق أبرز مُنجزات الوطن، حيث اشتملت الملفات التوثيقية الخمسون على أبرز وأهم الانجازات والمبادرات والبرامج التي أطلقها سمو ولي العهد -رعاه الله- في مُختلف القطاعات الاقتصادية والحضارية والإنسانية، من خلال عملية تتبع دقيقة من قبل أكاديمية توثيق لكل مُبادرة بالرصد والتوثيق منذ الإعلان عن تأسيسها ووضع اللبنات الأولى لها مروراً بمراحلها المختلفة، وذلك مُنذ تولي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله- منصب ولي العهد عام 1438/2017م.
واحتوت الملفات التوثيقية على ما تم نشره حول تلك المشروعات والمبادرات في الصحف المحلية والخليجية والعربية، بدءاً من رؤية المملكة 2030 وانجازاتها ومرورا بمبادرات وبرامج واصلاحات هيكلية شملت جميع الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية. وقد تم اختيار المادة العلمية التوثيقية بدقة وموضوعية وتوثيقها وفق أحدث منهجيات التوثيق والأرشفة التي تتبعها الأكاديمية في كافة أعمالها.
من جانبه أوضح المشرف على أكاديمية توثيق والمسؤول عن توثيق ملفات إنجازات ومبادرات ولي العهد الأستاذ عبد الرحمن المشايخ، أن هذا العمل التوثيقي الضخم استغرق عدة أعوام، والهدف منه توثيق هذه المرحلة المهمة من تاريخ الوطن، وتتبع العمل والانجاز في كل مشروع من هذه المشروعات، ومُشيراً بأن هذه الملفات التوثيقية هي مشروع وطني غير ربحي، كما أن أكاديمية توثيق ستُعلن قريباً عن الانتهاء من توثيق 50 مبادرة أخرى ليكتمل مشروع التوثيق بمجموع 100 ملف توثيقي لمبادرات وإنجازات سمو ولي العهد –حفظه الله-، وأن العمل مستمر ومُتواصل في رصد وتوثيق كل ما هو جديد على صعيد هذه المبادرات، والتي تُعتبر أهم مرجع في التوثيق الإعلامي لمبادرات ولي العهد.
مُختتماً حديثه :”إن اكاديمية توثيق تهتم برصد ومتابعة الإنجازات الوطنية في جميع المجالات، وقد سبق لها إصدار العديد من الملفات التوثيقية في مناسبات متنوعة وشاركت في فعاليات وطنية مختلفة لتلقي الضوء على صفحات ناصعة من تاريخنا الوطني، ولتُبرز منجزاته ومكتسباته وما حققه من ريادة في عدة مجالات، تحت قيادة حكيمة –حفظها الله- تعمل بدأب على هندسة مستقبل هذا الوطن وصنع نهضته وتقدمه، والتي أصبحت علامة بارزة في التاريخ السعودي الحديث وصورة مشرفة وإيجابية للوطن والمواطن عبر العصور”.
يذكر أن أكاديمية توثيق للدراسات والإعلام السعودية، هي مؤسسة وطنية تُراثية تقوم بالتوثيق الإعلامي والثقافي، بهدف ربط الأجيال الجديدة بتاريخهم، وتفعيل دور الثقافة في الحياة العامة، والذي يُمثل أحد أهداف رؤية ٢٠٣٠، والتأكيد على دور أكاديمية توثيق في بناء الإنسان كونه قوة استثمارية وتثقيفه، وتحرص أكاديمية توثيق على المشاركة في الفعاليات الوطنية المُختلفة من خلال عرض مقتنياتها في المحافل والمعارض، واستقبال زوارها من مختلف الفئات والأعمار، أو عبر إصدارات متنوعة عن إنجازات الوطن في شتى المجالات.
وكانت أكاديمية توثيق للدراسات والإعلام قد أصدرت خلال شهر فبراير الماضي ملف توثيقي ضخم للتغطية الصحفية الأولى ليوم التأسيس ١٧٢٧م تحت شعار “يوم بدينا”، تضمن الملف كافة ما نشرته الصُحف حول هذه المناسبة وحيثيات الاحتفال بها، وردود الفعل الصحفية والوطنية على إطلاق هذه المناسبة للمرة الأولى.