جمع ابن الــــ16 ربيعا الكشاف هياف جبران آل عامر من الوحدة الكشفية بثانوية سعد بن أبي وقاص بالإدارة العامة للتعليم بمحافظة الجنوب بين معتمرة في المملكة المغربية باهلها والذين فقدتهم داخل الحرم المكي الشريف، بعد أن لجأت اليه تلك المعتمرة وشرحت له أنها فقدت أمها منذ عدة ساعات ، ولا تعرف رقم الهاتف النقال السعودي الخاص بها ، حيث تصرف الكشاف كمحاولة أولى بالتواصل مع الأم على رقمها المغربي أتصالاً ولم تفلح المحاولة ، فعمل بث انترنت من هاتفه للمعتمرة التائهة لترسل موقعها داخل الحرم إلى أمها فباءت تلك المحاولة ايضاً بالفشل ، فكان أن منحها جهازه لتتحدث مع أحد أقاربها بالمملكة المغربية الذي يعرف رقم الأم السعودي ويبلغها مكان تواجد بنتها ، فكان أن نجحت المحاولة تلك حيث لم تكن الأم بعيدة عن ابنتها، فاجتمعتا واستطاع ذلك الكشاف أن يرسم الابتسامة على محيا الأم وابنتها، مما جعلهما يدعوان له كثيراً ، وتعبرا عن اعجابهما بالموقف النبيل من ذلك الكشاف الذي اعتبرتاه أحد النماذج المشرفة للشباب السعودي الذين يساهمون في خدمة المعتمرين، والذي هو امتداد كما وصفتا ذلك الأمر بالعناية والرعاية التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين من تسهيلات لقاصدي بيت الله الحرام وتقديم كل ما من شأنه خدمة ضيوف الرحمن، وسئلتا الله أن يجزيهم خير الجزاء، وأن يحفظ للمملكة أمنها واستقرارها.
من جهته أعتبر الكشاف هياف ذلك الموقف أمراً عادياً أمام مايمر بها وزملائه المشاركين في مركز بادر الكشفي التطوعي يومياً من مواقف، حيث يواجهونها بحسن التصرف الذي عُرف عن الكشاف السعودي، مؤكداً أنه وزملائه من مختلف إدارات التعليم عازمون – بإذن الله – على المضيّ في تحقيق أعلى مستوى من الخدمات التي تهدف إلى المزيد من التيسير على لمعتمرين والصوام والمصلين خلال هذا الشهر الفضيل.