يتوافدون بقصص مختلفة ولكل منهم قصته والسهل منهم يمكنك معرفة قصته من النظر له ولعينيه والاصعب منهم هم الذين لا تستطيع أن تخمن أي القصص يمرون بها وهؤلاء يتزامنون مع الخفة بكل سلاسة ويمضون بسكون اشبه بالموت الذي يمر من بيننا لينظر أي الوجوه سيكون دوره مغادرين بصمت دون أن يعلم بهم أحد لكن في اللحظة التي يقررون الظهور ستكون معجزة ومنحه لأنهم حتما سيسرقونك! ويبعثرون أوراقك!
بجمالهم ورقي فكرهم وأجوائهم التي يحملونها معهم أينما كانوا ولطف كلماتهم التي تأسر قلبك لحظاتك معهم تشعر بأنها اشبه بالحلم وتتساقط الأسئلة كالشهب عليك ومن أهمها
لما لا يظهرون للعلن؟ ما الذي ينقصهم؟ هل هم فعلا حقيقة؟
الإجابة:
نحن نحب أن نختلي بأنفسنا كثيرا لنفهم حقيقتنا مشغولون في عالمنا نلتقي بأشباهنا ومن نرتاح بالحديث معهم نتبادل أفكارنا اللانهائية ونغوص معا بحوارات مفتوحة ولكل منا يبحر بنا على موجه نتقبل بعضنا ونحاول أن نحسن من حياة بعضنا لننمو معا بشكل جيد كمفهوم العائلة وأكثر من يرانا يأنس ومن تحدث لنا أهتدى ومن يعمل معنا سيأويه دفئنا قبل أن يكون شريك لنا ستتعجب عن حكمنا وستندهش من أفكارنا أعدك أن رحلتك مع أحدنا لن يكون لها مثيل ولن تصادف مثلها ابدأ نحب الحب ونؤمن بوجوده لكن لا رغبة لنا بالوقوع فيه لأننا بالفعل واقعون في حب أنفسنا يومنا يمضي بالعمل فيما نحب مستمتعين بهواياتنا في أوقات فراغنا نعزف موسيقانا ونرقص على ايقاعات ظروفنا بحلوها ومرها صباحتنا نمضيها بتأمل هذا الكوكب الرائع وأرواحنا تحتضنها اتساع سمائنا ونحظى بمرونة أجسادنا وصحتها من خلال نظامنا الجيد ليالينا نختتمها بصديق جيد كل أسبوع نلتقي بأحدهم ومن خلال صفاحاته تتسع عقولنا وتزهر حدائقها من يبحر في أعماقنا سيتمنى الغرق بها لا شأن لنا بأحد قضيتنا الأولى والأخيرة والاهم والتي لن ننشغل في غيرها هي حياتنا والتفكير كيف سنجعلها تزهر أكثر نحب العبور بخفة لسنا القريبين الملامين ولا البعيدين المنسيين وجودنا كالنسمة الباردة في نهار يوم صيفي تستعيد من خلاله متعة لحظتك لا نميل أبدا لسرقة الأضواء لكن الحقيقة تنجذب لنا الأضواء رغما عنا بأبسط فعل نقوم به دون عناء أعز أصدقائنا الصمت، التجاهل، الهدوء يغلب على ازيائنا الأسود مذكرات جداولنا لا تفارقنا و الفرص نحن من نمنحها باجتهادنا وثقتنا يمكننا فعل كل ما نريد وسنصل لما نريد ولو بعد حين بكل استمتاع اقلامنا أكثر من يترجم حقيقة دموعنا وصراعتنا والورق أكثر انعاس لبياض نوايانا وحسن الظنون وسر نظافة عقولنا هي الدرع الحامي بعد الرب لنا من تلوث العالم القاتم نحن من نحمي أنفسنا بكل متعنا على الوجه الصحيح ليس لدينا أعذار اتجاه أي فشل بل ننتقل للخطوة التالية لا سقف لا احلامنا نؤمن ببعضنا ونلتزم بكل قرار نتخذه اتجاه حياتنا لا نكلف أحد بمسؤوليتنا نهون على بعضنا مشقة الحياة ابسطها ترك رسالة لا أحدهم بنية أن يحظى بيوم جيد ويصادف مواقف لطيفة تلطف بقلبه الثمين عندما ننزعج من امرا ما نستلقي ونهدأ بعض الوقت ونتنفس بعمق حتى نضيء بفكرة تلهمنا لتخطي هذه الفترة نؤمن بأن الدنيا متقلبة لذلك نتحمل مسؤولية مزاجنا عندما لا نكون على ما يرام ونحسن معاملة بعضنا وأن لم نسيطر بشكل تام نبتعد بعض الوقت ثم نعود نساعد دون تردد ونشعر باستغراب البعض بحقيقة نوايانا لكننا نمضي تاركين لهم لطف ونقئ هذه اللحظة حتما ستبقى عالقة بقلوبهم للابد أووه يا رفاق يبدوا أنني تعمقت كثيرا لذلك سأختم حديثي وأقول: نحن بشر ونمر بمراحل لا اسم لها لكننا نتحمل ونصبر بثقة أن لنا رب رحيم ولطيف لن يحملنا مالا طاقة لنا به و هذا العالم قائم على الوقت والسؤال المهم الذي يجب أن تسال نفسك إياه ما الذي افعله خلال 24 ساعه في يومي؟
هل أقوم بما أحب؟ هل اتعلم شيئا يضيف لحياتي معنى؟
حتما بعد هذا السؤالين سينهال عليك الكثير خذ نفس عميق وأكتب اجوبتك وأبدا بالتغيير الان يمكنك أن تنطلق وتحلق معنا لربما تلتقي بأحدنا يوما وتتذكر كلماتي هذه وتعيش حقيقتها
ابتسم وابدا بالفعل الان
ملهم المقال: على مكتبي واتأمل كوب قهوتي فقررت كتابة هذه المقالة وحسب.