خلق الله عباده وجعل بينهم فوارق ليتخذ بعضهم بعض سخريا فجعل منهم النجار والخياط والطيب والمهندس والمعلم ، …. الخ لتستقيم الحياة ويكون الناس في حاجة بعض بعضا وحكما كثيرة لا نعلمها ، الله يعلمها. وجعل لكل إنسان إمكانيات ليبدع ويساهم في بناء الحضارات ، ويرى الإسلام أن الأسرة هي وحدة بناء المجتمع، وأن الشخص الذي ينشأ في أحضان أسرة ينشأ عادة نشأة سوية لأنه يجد من العواطف والمشاعر ما يلبي حاجته النفسية للشعور بالطمأنينة والسكينة. فالأسرة هي اللبنة الصالحة الأساسية في بناء المجتمع الإنساني السليم، ولهذا أولى بناءها عناية فائقة، وأحاط إنشاءها بأحكام وآداب تكفل أن يكون البناء متماسكاً قوياً، يحقق الغاية الكبرى من وجوده. إن أهم سمات العظماء في كل الأمم أنهم يدركون الوضعية الصحيحة لمجتمعاتهم ، ويملكون الرغبة في المساهمة في بلوغها حيث إن شعورهم بالمسؤولية ، يفتح لهم دائماً آفاقاً جديدة ، ويمدهم بطاقات استثنائية ، فيتحركون حين يسكن الناس ، ويعطون حين يشح العطاء ، فأين المبادرين ؟ إن القلب ليحزن ويتألم عندما تكون في مجلس وتسمع الكثير من الاقترحات والنصائح حتى يتخيل لك ان المجتمعين ليس فيهم من يكمل البناء ؟ ولو قام كل واحد منهم ببعض ما اقترح لتغير الكثير والكثير من أمور مجتمعنا ولأصبح العمل يحل مكان القول، بل لو استثمر جزء من أوقات المجالس لتحولت مجتمعاتنا الى خلايا نحل تتفنن في وضع اللبنات الصالحة في أماكنها الصحيحة .
في الوقت الراهن نحتاج جميعا الى عمل كبير للبحث عن اللبنات الصالحة لوضعها في المكان المناسب ليكتمل البناء وليتعجب المتعجبون من حسن وجمال واتقان العمل الذي سيعود نفعه بلا شك ولا ريب على الجميع بالخير.
،،، ودمتم بخير ،،،
التعليقات 2
2 pings
زائر إسماعيل محمد المطلق أبو صهيب
09/09/2017 في 12:44 م[3] رابط التعليق
جزاك الله خيرا وبكامل بناء الأسرة قبل البناء باختيار الزوجة الصالحة لأنها هي التي تريي وتوجه وبها يقتدي الايناء كلما صلحت الأم صلح الابناء
محمد الفهيد
09/09/2017 في 1:23 م[3] رابط التعليق
جزاك الله خير الجزاء اخي وحبيبي استاذي فهد