السريحي بطل ابن بطل أمضى 4 عقود دفاعا عن الوطن

يُحتفى مساء اليوم الجمعة بالبطل عبدالمحسن أحمد جابر السريحي الحربي بمناسبة تقاعده من الخدمة بعد مشوار طويل وحافل تضمن محطات بطولية عديدة، حيث التحق بالقوات البرية في العام ١٤٠٤ه وتخرج وتعين بالمظلات، وشارك في حروب عدة منها حرب الكويت، وتحرير الخفجي وبعد التحرير أستمر في مهمة في الكويت نحو عام لحمياتها من غزو آخر.

وبعد العودة إلى الوطن بعد حرب الكويت، كلف بالعمل في تبوك، ثم انتقل إلى لطائف وعمل في إحدى الثكنات العسكرية “مدرسة ومركز الشرطة العسكرية”، وعمل بها نحو ٢٠ عاما وانتقل بعدها إلى كتيبة الشرطة في جدة.

وفي حرب العزة والشرف والدفاع عن أرض الوطن وحماية المقدسات في اليمن شارك في “عاصفة الحزم” رغم أنه كان في دورة قناصة فجاء أمر الالتحاق بالجبهة فتوجه فورا، وشارك في معارك الخربة، وجبل النار، وحققوا انتصارات واسعة ونجحوا في التقدم، ثم انتقل إلى قوة ٨٠٠ ومنها إلى منطقة “ميدي” داخل الأراضي اليمنية، وشارك في تحقيق الانتصارات بوجود الرجال الأشاوس من القوات السعودية واليمنية المنطقة الخامسة بقيادة اللواء يحي صلاح.

وقال السريحي عن قائد قوة ٨٠٠ القائد المحنك والمقدام اللواء ماجد الحربي “لو أكتب فيه كتب لن تعطيه حقه كقائد علي كل الأوجه في الخندق معك في كل مكان معك وهذا أعطى المعنويات للقوات والخطوط الأمامية”

وفي مهامه في الدفاع عن أرض الوطن أصيب “السريحي” عدة إصابات منها فردية كــــــــــ”قناصة” ومنها عامة كــــــــ”مقذوف” أو “صاروخ” في مواقعهم

و “السريحي” من العام 1437ه وهو مشارك في حرب اليمن إلى أن صدر قرار تقاعده في تاريخ ٩/٨/١٤٤٣ه وهو في ميدان الشرف يدافع عن بلاده بروحه ودمه داخل اليمن

السريحي، يذكر العديد من أعماله خصوصا إنقاذ وإخلاء النقيب “فاروق” أحد زملائه بعد ضرب المصفح بصاروخ حراري

وهو ورث الخدمة عن والده الذي كان عقيدا في الجيش السعودي والذي وصل حتى منصب مساعد قائد منطقة الطائف العسكرية، وهو الذي شارك في حروب عدة ضد الصهاينة في فلسطين حربي عام ٦٧ و٧٣، ضمن الجيش العربي في فلسطين إلى أن التحق بالجيش السعودي وأكمل مسيرته العسكرية حتى التقاعد، إذا كان من أول المظليين، وتلقى هدية من لدن الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود وهي عبارة ساعه ولا زال يحتفظ بها