اسم مصدر مادتها: الطاء والفاء والشين !
وربّما يتم تحليل الجذر اللغوي للكلمة كالتالي:
– طاء: طغيان الفراغ القاتل !
– فاء: فتور الرغبة في أي شيء، ولأي شيء !
– شين: شعورٌ بالضياع !
وقد جاء في “أزاهير وأفنان.. للترفيه عن الطفشان”، لصاحبه: طافش بن مطفّش الطفشاني، تحليلٌ آخر بعيدٌ عن الفلسفات المتفرّعة المنبثقة من الحرف، بل هو مباشر من الحرف ذاته ودلالاته، كالتالي:
– طاء: “طين” !
– فاء: “فضاوة” !
– شين: “شَـيـْن” عكس “زين” !
سنبتعد قليلا عن التحليلات اللغوية .. والتعقيدات النحوية، لنحلّل الواقع من بعدٍ آخر لانستغني عنه في حياتنا، ذلكم البُعد أو المنظور هو: المنظور الطبي !
أعراض الـ: ط ف ش :
جاء في موسوعة “ATTAFASH” الّتي قام بإعدادها وجمع مادتها وإخراجها وطباعتها:
” Tafish Mettafish Alttafshani” هذه المعلومات عن أعراض الــ: ط ف ش” ! ، وضحاياه :
– تبدأ الأعراض بالشعور بالملل, ثم تنتشر تدريجياً ليصبح الشعور بالملل القاتل !
– تبدأ دائما الأعراض في ظل الفراغ, وعدم وجود أعمال تنظّم وقت الإنسان !
– قد تنتج تلك الأعراض عن وجود خلل في الجهازين: الفكري والروح، فيصيب الجسد الخمول وكثرة النوم !
– قد يكون العكس صحيحاً، إذ أنّ إصابة الجسد بالخمول المؤدي إلى النوم الكثير ينتج عنه إصابة الجهازين الفكري والروحي !
تبدأ أعراض الـ :ط ف ش” مع بداية الإجازات في كل أنحاء الدنيا !
– يصيب الـ “ط ف ش” جميع الأعمار والأجناس والجنسيات، في كل مكان وكل بيت وكل ركن، من الوزير إلى الخفير !
ولم يتطرّق إلى الرؤساء والملوك !
لأنّه ربما لو أصابهم الـ “ط ف ش”، فهذا يعني أنّ شعوبهم بدون: “ط ف ش”، مما يعني أنّ الحال لايسرّهم !
لكن لم يثبت حتّى الآن إصابة الجميع في ذات اللحظة في ذات المكان.
غير أنّه ينتقل من مكان إلى مكان، حسب سرعة وإتجاه “الهوا”،
(كذا في الأصل ولعلّه يقصد “الهواء” -الذي يحمل ذرّات الـ “ط ف ش” وينقله إلى مكانٍ آخر !
إذا أصاب الـ “ط ف ش” جميع أفراد العائلة في ذات الوقت، فهذا يعني:
أنّه بدأ بربّ العائلة، ونقل لهم ذلك عن طريق الاختلاط الطبيعي اليومي.
لذا يُنصح كلّ ربّ عائلة أصيب بذلك أن يضع لنفسة “حجْراً”ذاتيا – وليس حَجَراً- كي لاينقل: الـ: ط ف ش” إلى افراد عائلته المساكين !
– علاج الـ : “ط ف ش”:
يُكثر بعض المنظّرين الذين يتحدثون من خلف مكاتبهم المترفة التي لاتعرف الـ: “ط ف ش” عن بعض العلاجات الّتي تُشعر المصاب بالتحسّن المؤقت، لكن سرعان مايعود الـ: “ط ف ش” أكثر فتكاً !
جاء في دراسة بحثية نشرتها مؤخراً منظّمة “الضجّة العالمية العربية” !
والّتي مافتئت تحذّرنا من كل وباء، وليس آخرها وباء: “جدددري القرود” الّذي اتّضح لاحقاً أنّ المضادات تتمثّل في حقن تحتوي على ماء، يتناولها وزراء الصحة مع أبنائهم أمام الملأ عبر الشاشات ليطمئنوا الجمهور الكريم أنّها لاتؤدي إلى مضاعفات جانبية أخرى !
وأجرى تلك الدراسة الباحث المتمكن : ” Tafish Mettafish Alttafshani ”
على عيّنة مختارة من المصابين بالــ: “ط ف ش”، أنّ علاج ذلك يكون في كلّ أو بعض الإجراءات المتّبعة التالية:
– يجب عزل المصاب نهائيا عن بقيّة من يحيطون بهم كي لايصيبهم ماأصابه !
– يجب الشروع فوراً في العلاج المباشر المتمثّل في بعض أو كل مايلي:
– الإشباع الروحي بأي طريقة، وعدم إهمال الواجبات المفروضة، مع عدم إتيان المحظورات !
وإذا كان في الإمكان زيارة الأماكن المقدّسة “مكة والمدينة”، ففهيهما يشعر الإنسان بقمّة الإشباع الروحي، ولن يعرف الـ”ط ف ش” إلى روحه سبيلا .
– الإشباع العاطفي بالطرق الصحيحة المعروفة المتّبعة !
– الإشباع الفكري بالقراءة الدائمة والمتأنّية المتنوعّة، لتفتيق طاقات الذهن الكامنة !
– الإشباع الاجتماعي بالتواصل والسؤال عن الأقارب والأصدقاء بكل الوسائل المتاحة، كالزيارت المباشرة، وإذا صعب ذلك للبعد المكاني، فيمكن استخدام الجوال أوالهاتف، وإذا انتهى الرصيد، كون الشرائح من فئة “الشحن بعشرة فاكثر” فبالإمكان استخدام الطرق الإلكترونية المجانية ومنها: “واتس أب” و “سفن أب” و “فيس بوك” و “فيس دفتر” و “تويتر” و “نهيقيتر” !
– الإشباع الذاتي بممارسة الهوايات التي لم يتسنّ للمرء ممارستها:
كالرسم والتصوير والخط والتأليف والديكور وجميع أنواع الفنون، والتي قد يؤدي بعضها إلى الجنون، لكنه بالتأكيد أرحم من: الــ: ط ف ش” !
– الإشباع الإنساني بزيارة دور المرضى والعجزة والأيام، ومشاهدتهم والتحدّث معهم، ومعرفة أنّ بعضهم أو كلّهم يتمنّى أن يقضي ساعة واحدة وهو في أتم صحته، وبين أبنائه، أو مع والديه أو أحدهما إن كان يتيما .
– الإشباع الأمني بزيارة السجناء إن أمكن، ومعرفة أنّ بعضهم قد ارتكب جريمته أو جنحته في لحظة “ط ف ش” !
@ أيهما أفضل: “الوقاية” أم “العلاج” ؟!
قالوا قديماً: “درهم وقاية.. خيرٌ من قنطار علاج” !
ولترجمة هذه الحكمة القديمة المتجدّدة لجيل اليوم، من الممكن أن نقول أنّ: ( “جوّال عادي” وقاية .. خيرٌ من”آيفون” علاج)!
بمعنى من الأفضل والأجمل أن نحافظ على أرواحنا وأفكارنا من الـ: ط ف ش” .. قبل أن يصيبها.. ثم نبحث عن العلاج الّذي قد ينجح وقد لاينجح !
وكل عام وكل لحظة من لحظات حياتكم الرائعة الممتعة وأنتم بخير بعيدون عن الــ : “ط ف ش” .
والله لايجيب “ط ف ش” لكم، ولا لمن تحبّون .
—————-
– “مستوحى من إلهام بعض القرّاء الكرام”.
– “جميع الاقتباسات والتحليلات في هذا الموضوع افتراضية.. فلا تأخذوها على محمل الجد والتوثيق الموضوعي !، وشكرا لكم لإعذاري”
——————-
*ناشط تطوعي ، وخبير جودة (شقيق المساء)
abuosamahmak@