عاد العداء الفذ يوسف بن أحمد مسرحي إخصائي سباق 400متر حرة (قاهر الرجال)، إلى مضمار ألعاب القوى، بقوة بعد 4 سنوات عجاف من عمره، توقف خلالها مجبرا وبقانون مكافحة المنشطات Anti- Doping بعد أن وجدوا في تحليل عينته مادة “إريتروبويتين” المحظورة، وهو يستعد للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية “ريو 2016” وقبل انطلاق الدورة بأيام معدودة فبكته عشاق ألعاب القوى في الوطن العربي الكبير من المحيط إلى الخليج
مسرحي نجم أفل ثم عاد من جديد
ومن تاريخ 24 يوليو 2016 ظن أكثر المتفائلين أن نجم هذا العداء قد أفل وانتهى خصوصا، وأنه كان في نهاية العقد الثالث من عمره، مما يجعل من المستحيل عودته حتى محليا ، كون مدة الإيقاف عند الانتهاء يكون قد تجاوز الثلاثون من العمر كونه مولودا في 31 ديسمبر 1987م (34) سنه، وتخصصه واحد من أصعب سباق المضمار، إلى هذا الحد انتهى “مسرحي” بغيابه التام عن مسرح اللعبة، لكن في داخله بطل وممكن أن يستيقظ مجددا رغم أن عمره الرياضي الافتراضي في عالم ألعاب القوى وفي سباق 400م حرة يمضي، وهذا ما تأكد عندما عاد مباشرة بعد انتهاء فترة التوقف محليا وبالتدريج، حتى أعلن عودته الدولية أيضا بالتدريج، وذلك بالجد والاجتهاد والتدريب الجاد، فهو سجل في 11 فبراير 2022م 48.39ث محليا في جده، ليذهب إلى الدوحة في لقاء دولي ويسجل في 13 مايو 2022 زمن وقدره 48.21ث، وفي الكويت سجل في 16 مايو 2022 زمنا وقدره 48.80ث، وزمنا آخر في نفس اليوم بلغ 49.70ث، وفي آخر مشاركاته في لقاء سويسرا في 11 يونيو الجاري 2022م، سجل زمن وقدره 46.39ث مؤكدا أن داخل هذا العداء البالغ من العمر عتية بطل لم يستيقظ بعد
صاحب الرقم القياسي الآسيوي لسباق 400م حرة
ولعنا نذكر على عجالة وباختصار سجل “مسرحي” الحافل في ميدان ومضمار أم الألعاب فهو يمتلك في سجله إنجازات عدة تأتي في مقدمتها الرقم القاسي الاسيوي لسباق400 م حره حتى الان ، حقق في مشواره ميداليتان ذهبيتان في تخصصه 400م حرة في دورة الألعاب الآسيوية، وميداليتين فضيتين أيضا في نفس الدورة، كما يملك في سجله 3 ميداليات ذهبية في البطولة الآسيوية لألعاب القوى، وثلاث ميداليات فضية في نفس البطولة، إلى جانب وصوله إلى نهائي سباق 400م في بطولة العالم لألعاب القوى مرتين، وفاز لمرة واحد في منافسات الدوري الماسي لالعاب القوى ، وأفضل زمن في مشوار يوسف مسرحي في سباق 400م بلغ 43.93ث
بدا في (حطين) وتوقف قبل أولمبياد ريو 2016 دوليا
مسرحي بدا مشواره في أم الألعاب محليا من نادي حطين بصامطة جازان ، وانطلق دوليا في خوض غمار سباق 400م في هانوي في العام 2009م
افضل رياضي سعودي للعام 2013 ومستمر رغم تقدمه في العمر
وفي مشواره الرياضي حصل “مسرحي” على جائزة افضل رياضي سعودي لعام 2013 ضمن جوائز التميز الرياضي الذي تقدمها صحيفة “الرياضية” السعودية المتخصصة. والمقدرة ب200 “ألف ريال سعودي
ممكن أن يحقق طموحه دوليا وأولمبيا بتدريب نجم مماثل له
وأنا كمحب وعاشق لألعاب القوى، ومحب لـ” مسرحي “اقترح أن يواصل العمل إلى حد أول إنجاز دولي يعيد صورته الحسنة للواجهة ثم يعتزل، ليتوجه للتدريب لانه من الممكن أن يعوض طموحه المتمثل في إنجاز دولي أو أولمبي بعداء يتوالى تدريبه كما حصل مع العداء الكبير سعد شداد الأسمري الذي توقف بإنجاز دولي، لكنه حقق إنجازا أولمبيا عبر نجوم تولى تدريبهم، فتحية للعداء العائد (الكهل) يوسف بن أحمد مسرحي الذي يصر على الاستمرار في هذا الميدان وهو في منتصف العقد الرابع من عمره
مسرحي : لا زلت في الصف الثاني وسأعود بقوة وأطمح لنسخ الرقم القياسي الآسيوي
وفي لقاء سابق عبر حساب الاتحاد السعودي لألعاب القوى في تطبيق التدوينات القصير” تويتر “قال يوسف مسرحي ” أجد نفسي عداءً ونجما من نجوم ألعاب القوى، وسأعود أقوى بدعم الداعمين خلف الكواليس، واعدكم بأرقام جيدة في دورة الألعاب الآسيوية “، مؤكدا أن سنة دورة الألعاب الآسيوية” أسياد آسيا “دائما مختلفة مشيرا إلى أن طموح أي نجم سعودي أو عربي أن يشارك لأنه سيجد فيه المتعة والمنافسة القوية، موضحا أنه سيكون موجودا قوة في دورة الألعاب الآسيوية القادمة وقال” سأعيد ذكريات انشون 2014، وسترون “مسرحي” كما كان من قبل
وأوضح: مسرحي “حتى الان يعد نفسه في الصف الثاني من نجوم العاب القوى، مؤكدا أنه يسعى جيد انسخ الرقم القاسي الاسيوي المسجل باسمه، مشيرا إلى أنه وجد دعما بدون حدود يأتي في مقدمتهم بطل العالم للشباب الوطني حمدان البيشي الذي يتولى تدريبي الان وأجد منه الدعم الأكبر، موجها رسالة إلى كل رياضي بضرورة ممارسة الرياضي وأن يجعل ممارسة الرياضة جزء من ممارساته اليومية، وأن الرياضة للجميع وليس له حدود عمر للممارسة.