إدارة الموقع 

ربما يتساءل البعض!! وفي مخيلته يتصور أن ارتباطي بيوم الثلاثاء.. وسرد بعض الخواطر والهمسات والبوح المتناثر من حبر قلمي .. هو يوم مولدي.. أو حدث أو مناسبة سعيدة.. تجعلني أُميزّه عن باقي الأيام.. على أن يوم الثلاثاء عند بعض الشعوب هو يوم نحس وفرص الحظ القليلة.. وكما في حديث الخلق أيضاً.. أن يوم الثلاثاء.. خُلق المكروه.. وضعفه بعض رواة الحديث.. و استنتجَ العلماء بقولهم أن حديث الخلق مرتبط بالبيئة الكونية.. وليس بأقدار الإنسان.
دعوني أفتح معكم فصل من الزمن.. أو ورقة من كتاب حياتي.. وأعود بالذاكرة إلى حدائق الفطرة الأولى.. حينما كنت في مرحلة الطفولة.. وكانت النفس فيها أقرب إلى جمال البراءة..
فبعض الأمكنة والأزمنة ساكنة في ربيع القلب.. بل أن بعضها أمكنة الروح خاصة..
وقد مرت الأيام مراً كأنها
خواطرقلب هام في طلعة الفجر
كما يصفها الشاعر
وأصبح يوم الثلاثاء في عقلي الباطن يوم فرح من مشاعر طفولة باقية
إذ كنت أتذكر سوق الثلاثاء الذي كان يُقام كل أسبوع في بلدتي الصغيرة.. و فيه يجتمع مع اللعب وشراء الملابس والهدايا..لقاء الأصدقاء والأحبة.. و مازلت أحفظ الأشخاص بملامحهم وأصواتهم وبضاعتهم..
ولحديث الثلاثاء سرد مختلف من نبرة صوت جدتي الحنون.. وهي تشنف مسمعي بقصص التاريخ والمواقف والأحداث التي مضت من عمرها.. حتى أنني كنت أدون بعضها وتسري في وجداني كحلم جميل.. ومضى معي الثلاثاء يرافقني
وبلغت أشدي ومازلت أستشعر أن يوم الثلاثاء يوم العطايا والهِبات المهلمة.