كثرت في أروقة المحاكم قضايا المطالبة بالحقوق المادية و جزء كبير منها ينتهي بضياع الحق ويعود السبب الأساسي في هذا إلى جهل الأشخاص بالقانون! عندما يقترض منك أحدهم مبلغ مادي مهما كانت صلة القرابة و المعرفة بينكما أحرص على توثيق هذا الحق و ذلك إستناداً على قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ} و شجع المنظم السعودي أيضاً على هذا التوثيق بل بسط الأمر لجميع الأفراد حيث أتاح في بوابة ناجز خدمة خاصة بالإقرار بالدين بمجرد ما أن تسلم المبلغ المالي للطرف الأخر أحرص على أن يوثق إقراره بهذا الدين عن طريق هذه الخدمة الإلكترونية تفادياً لأي مشكلة أو إنكار قد يقع مستقبلاً لأن عدم توثيقك بشكل عام لأي حق من حقوقك ليست فقط المادية منها قد يفقدك حقك بالكامل خصوصاً في حال عدم وجود شهود أو أي دليل قد يثبت وجود هذا الحق !لذلك جاءت هذه المقولة التي توضح أن جهلك بالقانون ليس حجة و كونك لا تحرص على معرفة حقوقك و توثيقها إهمالاً و تقصيراً منك ليس حجة لأن معرفة القانون أصبحت ضرورة ! و معرفة ما لك و ما عليك أيضاً ضرورة ليست فقط لمختصين القانون بل لكل فرد يريد أن يحفظ حقه.
