يعيش المبتعثون السعوديون في جل مناطق وولايات أمريكا حياة اجتماعية عبر مجموعات مختلفة، تجمعهم التخصصات، والمناطقية وفي بعض الأحيان الدراسة والسكن، لكن في الغالب يعيشون هنا عيشة الإخوان ، فهم عند اللقاء وعند التجمعات يظهرون الصورة الاجتماعية عن السعوديين
وفي جمعة مساء أحد أيام هذا الأسبوع عبر مجموعة صغيرة لم يتجاوز عددنا الخمسة، وأعمارنا مختلفة وظروفنا المعيشية هنا في الولايات المتحدة الأمريكية مختلفة، شدني ديناميكية وحيوية الشاب نادر الشراري مبتعث معهد الإدارة العامة، فهو مبتسم ودود “friendly” ويدخل القلوب من أول لقاء، حيث كان الاجتماع بناء على دعوتنا من قبله على عشاء في أحد المنتزهات الطبيعية في فريجنيا ، وتناول القهوة العربية بنكهة الجوف ، فاقتربت منه لا تعرف عليه بشكل أوسع، فأظهر أنه صاحب طموح أعلى من جبل طويق، ويميل إلى الابتعاد عن أصحاب الطاقات السلبية ويحرص على محدودية الرفقاء خصوصا مع ظروف الدراسة والبحث والتدوين المستمرين
وأشار “الشراري” إلى أن الغربة علمته العيش مع شريك “Roommate” والاعتماد على النفس في الخدمة وترتيب السكن.
وفي مشواره التعليمي قصص ملهمة، ومحطات إيجابية مختلفة، وتعرجات وصعوبات عدة تجاوزها بكفاءة واقتدار، فهو كما أشار أنه بدأ رحلته العلمية من دراسة مرحلة البكالوريوس ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، وعمل بعدها في الولايات المتحدة الأمريكية
وبعد البكالوريوس رغم تخطيطه – كما يقول – إنه يرغب في إكمال الدراسة، ولديها رغبة في البحث عن وظيفة مناسبة، فتقدم لجهات وقطاعات عدة، تم قبوله في بعدة جهات بشرط العودة إلى الوطن وفي معهد الإدارة العامة، ل ، وفضل الصرح التدريبي ودخل مقابلتين شخصية تم اجتازها بنجاح ، وقبوله بالالتحالق بمعهد الادارة على حساب تركه وظيفة في أحد الشركات الكبرى في الولايات المتحدة الامريكية ، لينال شرف خدمة الوطن عبر هذا القلعه الشامح من قلاع التدريب في بلادنا
و”الشراري” يدرس الآن في مرحلة الدكتوراه في مجال الفلسفه في تخصص البحوث والأنظمة والسياسات الصحية، ودرس البكالوريوس في تخصص إدارة ورعاية صحية في الفترة من 2012 إلى 2016، في حين درس الماجستير في إدارة ومعلوماتية صحية في الفترة من 2016 إلى 2018، وينتظر العودة إلى الوطن بعد انتهاء الدراسة ليساهم في إدارة عجلة النهضة لبلادنا – حرسها الله- ، وهو مثال للشاب المجتهد الحريص المحافظ، والساعي إلى تحقيق هدفه من التواجد في بلد الابتعاث، وإظهار الصورة البيضاء النقية عن المبتعث السعودي في المجتمع الأمريكي ، تمنياتنا له بالتوفيق والنجاح والعودة إلى الوطن سالما غانما .