هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية هي هيئة حكومية سعودية تتمتع بشخصية اعتبارية واستقلالية مالية تابعة لوزارة الإعلام السعودية، تسعى لإيصال رسالة المملكة العربية السعودية إلى جميع المناطق محلياً وعالمياً بالكلمة والصورة، ورفع مستوى الأداء الإذاعي والتلفزيوني وتطويرهما. وتتبع لها عدة قنوات حكومية ورسمية ما بين تلفزيونية وإذاعية، وهي قناة السعودية وقناة SBC وقناة الذكريات وقناة الإخبارية والقنوات الرياضية السعودية وقناة القرآن الكريم، وقناة السنة النبوية
وتأخذ الإذاعات حيز مهمة في اهتمامات الهيئة، وهي تؤدي رسالة المملكة العربية السعودية تجاه العالمين العربي والإسلامي بل والعالمي وهناك إذاعات عدة تقوم بتقدم هذه الرسالة منها: إذاعة القرآن الكريم، وإذاعة جدة، وإذاعة الرياض، وإذاعة نداء الإسلام، وإذاعة راديو السعودية، والإذاعات الدولية السعودي
ونسلط الضوء في هذه الاسطر على الإذاعات السعودية الدولية الموجه منها فهي بدأت بثها في غرة شهر ذي الحجة من عام 1369ه الموافق 14 سبتمبر 1950م من مكة المكرمة، وتبث برامجها بعشر لغات على الموجات القصيرة “SW” إلى خارج المملكة العربية السعودية في البلدان المستهدفة بالبث والتي تصل إلى أكثر من 62 دولة حول العالم.
اليوم وقد تغيرت الرسالة والأهداف، واختلفت وسائط النقل للإرسال الإذاعي، وساد النظام الرقمي عالي الجودة على الإشارة الصوتية، لذلك وجب علينا لزاما بالتغير التقني من النظام القديم “الانلوج” إلى النظام الرقمي “ديجتال” وفق معطيات العصر ومواكبة التكنولوجيا الرقمية الحديثة لكي تصل برسالتها إلى العالم بأسهل الطرق وأيسرها.
والإذاعات الدولية السعودية الموجه تعمل برؤية جديدة تعتمد على شرح وجهة نظر المملكة العربية السعودية في القضايا العالمية الحساسة والعمل على تركيز مفاهيم الحق والعدل والسلام، إلى جانب خلق إعلام مواز يواجه الإعلام الآخر ويخاطبه بنفس لغته، ويتمثل دوره في تسليط الضوء على إنجازات المملكة العربية السعودية كدولة قائدة للعالمين العربي والإسلامي ولها التأثير الفعال في الاقتصاد العالمي لكونها إحدى دول G20.
وتعتمد في أداء رسالتها على استقطاب عدد من كبار المسؤولين، ورؤساء وأعضاء البرلمانات، والعلماء، والكتاب، والمفكرين، وكبار رجال الإعلام من الدول المستهدفة لإثراء البرامج الإذاعية من خلال البرامج التفاعلية واللقاءات الإذاعية.
وهي تعمل على الدفاع عن مصالح المملكة، وتصحيح بعض الصور الخاطئة التي يتم الترويج لها في ذلك الإعلام للتناغم مع ما نصت عليه رؤية المملكة 2030، والتي اعتمدت على مكامن قوة محورية للمملكة العربية السعودية وهي العمق العربي والإسلامي، وقوة استثمارية رائدة
ربط القارات الثلاث.
وبدأت الإذاعات الدولية السعودية الموجه كمنظومة إعلامية بتنفيذ خطة التطوير في المرحلة الأولى بخمس عشرة لغة وبتسع وسائط نقل ، واللغات المعتمدة للإعلام السعودي الموجه المتمثلة في لغة: الأوردو، الفارسية، الفرنسية، السواحلية، التركستانية، التركية، البنغالية، البشتوية، الأندونيسية، الصومالية
إلى جانب اللغات التي تمت إضافته حديثا: الروسية ، والأسبانية ، واليابانية ، والأسبانية ، والعبرية
وسائط النقل تقدم أعمال الإذاعة للمستمعين
ووسائط النقل الإعلامي التي تتيح للمستمع الاستماع إلى الإذاعات الدولية السعودية الموجه لأهمية ودورة وسائط نقل الإعلام الجديد فقد اعتمدت الإذاعات الدولية للوصول إلى متابعيها عبر التطبيقات الاجتماعية: فيسبوك، وتويتر ، وانستغرام، واليوتيوب، بودكاست، ساوندكلاويد، وتطبيق ابلكيشن إلى جانب موجات “الشورت ويف” وموجات الــ”FM”، والأقمار الاصطناعية.
الإذاعات الدولية السعودية تميزه عن باقي إذاعات العالم
تميزت الإذاعات الدولية السعودية الموجه عن بقية كل إذاعات العالم في هذا العام بنقل وقائع حج هذا العام بخمس عشرة لغة وترجمة فورية لخطبة يوم عرفة بعشر لغات من خلال شراكة تمت بين هيئة الإذاعة والتلفزيون بفكر رئيسها التنفيذي الأستاذ محمد فهد الحارثي ، والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف ، فقد كانت نقلة نوعية في الإعلام الدولي للمملكة العربية السعودية وازدياد هائل في عدد المتابعين من المستمعين ومشاهدات بعشرات الألف للتغطيات الميدانية للزملاء والزميلات في المشاعر المقدسة تم قياسها من خلال أجهزة ونظام الرصد للمستمعين لها.
لا شك هذا النجاح الذي تحقق هذا العام سبقه تخطيط واستعداد وتوجيهات من معالي وزير الإعلام وسعادة الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون.