تستمر الحياة ومعظم البشر واقعة تحت تأثير صراعاتها، تستعمل معيشتها بأسلوب الستارة الذي سكنت قلبها بخفاء نفوسها المشحونة غضباً، تبدا معك بالتصالح وإرضائك لأجل الاستفادة منك، ومازالت لك غاضبة، لم تفكر يوماً بمحو ذاكرتها من سواد الذكريات الموجعة من ذاكرتها، لو كانت النفوس تعلمت شيئا من مفاهيم التسامح، لم ترى فرداً يحقد على فرد، وتستمر حياة الانسان بلا عداوة، ومن تربى على الحقد في قلبه الصغير منذ طفولته المره، سيكبر حقده ويدفن معه حتى موته، لأن الكراهيه الذي تعلمها منذ نشأته، سلبت منه روحه النقية، وذهب به حقده كطير الغراب بلونه مرافقا مرارة أحلامه.
وعندما تبقى لوحدك جالساً في عزلتك قل لنفسك عتباً إلى متى .. تبقى أسير الكراهية في مشاعرك، هل ترضى للحقد أن يعمر في دماء قلبك، وتعمل على حفر جروح آلامك الموجعة، إلى متى ..وأنت ترى نفسك تستنزف من دمك، وتحارب جميع من حولك من الناس، إلى متى .. وأنت لم تدع لنفسك فرصة لحياة عمرك، لتبقى في إستراحة من التسامح، وتبقى ذلك المحارب الذي تعلم من مشاعر الآخرين فنون التسامح .. فنحن في حياة فانيه .. على وجهها لن ندوم طويلا .. سنرحل من أرضها ويبقى التسامح مستمر في نفوس الأنقياء، فنحن خلقنا لنكون أنقياء في صفاتنا، فالتسامح صفات يتحلى بها كبار العقول وذوي القلب الأبيض، لا يملكها سوى ملائكة البشر، تمتع في مصافحتك مع من تحب ،وتجنب حقد النفوس الذي تقسوا على أرواح البشر، فسلامة الانسان وراحته تبدأ في مصافحته، فسامح من أخطأ في حقك، وسامح من ظلمك يوماً من الأيام، فإن التسامح نعتبره حوارنا الذي نتحدث به، نخاطب بها العقلاء، نحادثهم بمشاعرنا الإنسانية النبيلة، فتمتع بنبالة خلق التسامح حتى تبقى أميراً من بينهم .
التعليقات 1
1 pings
Osamah
25/07/2022 في 3:11 م[3] رابط التعليق
مميز دائما و تصل الى القلب
كلماتك مباشره ودائما مانعيش فكرتك
في حياه الواقع
تحياتي ..
Osamah