تحدث ظواهر ومعتقدات مجتمعية حول تكوين حياتهم المستقبلية في اختيار الشريك المناسب للزواج ، التي تتضمن إستقلاليه حرية هذا القرار الذي يتخذها صاحب الشأن، ومن المؤسف أن بعض القرارات الخاصه بالزواج، يتدخل بها الأهل والأقارب ، وهي عادة توارثتها بعض الأسر حتى يومنا هذا، بفرض قراراتهم على أبنائهم وإجبار مشاعرهم وسلب منهم حرية الاختيار ، وبعد ذلك يتم حجز أبن العم لبنت العم وأبنة الخال لأبن خالتها منذ ولادتهم، وثم تحديد الزواج للطرفين بموافقة أولياء الأمور ، دون الرجوع لأصحاب الشأن وهم تحت مرحله غير قابله للزواج، وإعتماد هذا القرار الظالم من قبل عوائلهم وإبلاغهم به بعد إكتمال عمرهم ونضج عقولهم .
كيف يتقبل العقل أمر هذا القرار الصادم للأنسانية، ومن الذي يحفظ لهم حقوق المشاعر وكرامتها في حرية الاختيار ، فهناك بعض البشر قد صابها القهر بفرض المشاعر وقتلها لاجبارهم على حياة لا رغبه لهم فيها، وتحديد العلاقه الاسرية بفرض زواجهم مكرهين ، دون احترام رغبة المشاعر الانسانيه للطرفين، فتحديد زواج القاصر يعتبر جرماً في حق صاحب هذا القرار .
من واجبنا أحترام حقوق الانسان ومراعاة مشاعرهم البيضاء ، والسماح لهم في تحديد اختيارهم، وتكوين أسرتهم حسب رغبتهم، لانهم أحرار في تصرفاتهم ، فتحديد اختيارنا لهم منذ ولادتهم ، يعد استعباداً لمشاعرهم والتحكم فيما مايخص شؤونهم، ومنعهم من ممارسة رغبات مشاعرهم في اختيار شخصهم المفضل، فإن إجبارهم على شيء لا رغبه له ، يعد ظلماً في حق مشاعرهم النقية .
التعليقات 2
2 pings
ابو منصور
27/08/2022 في 8:46 م[3] رابط التعليق
جزاك الله خير ونفع الله بك المسلمين. وهاذه حق من حقوق الانسان لعل الرسالة تصل الى الاباء والله الموفق
سوزان صلاح
28/08/2022 في 11:25 م[3] رابط التعليق
ظلم قهري و جهل من اولياء الامور . الله
المستعان .