قال الشاعر:
وما الدهر إلا هكذا، فاصطبر له *** رزية مال، أو فراق حبيب
عام مضى وأي عام على وفاتك يا أبي الحبيب وما زال الحزن يسري في مقلتي وكأنه حلم مرعب وكابوس جاثم يكرر مشهده كلما غفت عيني، مازال العقل لا يستوعب والروح منكرة لما جرى فالفقد موجع حد الالم يتعصر في الفؤاد ولا يترمم، لا يستطب بدواء طبيب ولا حب حبيب.
عام يكشف غطاء الامور ويظهر اقنعة الأشخاص ويقيم الاوضاع من جديد ويقلب الحياة راسا على عقب، تتغير فيه النظرات وتصحو فيه القلوب من الغفلات ولا يبقى سوى التقاء الأرواح في المنامات التقاءً يجبر الخواطر ويسر النفوس يأخذنا لعالم الغيبيات قليلا وتصعد الأرواح صعودا عجيبا لتُقر السلام على الأحباب في ثواني معدودة وبعدها نفيق من سباتنا وكلنا فرح وسرور وحبور وكأننا استحوذنا على جوائز عالمية وأعظم واكبر. (الله) لقاء يتخلله موعظة أو نصح وإرشاد أو جبر خاطر سبحانك يا أرحم الراحمين ليس لنا رب سواك، نتقلب في نعمك صباح مساء أحياء واموات.
رحم الله امواتنا واموات المسلمين اجمعين اللهم آمين.