في تلك الدروب سقطت مئات المرات واكملت ولا أزال بعمر 27 عاما اسقط واعود مجدداً لم أخذ الحياة بجدية ألا في امر تحقيق أحلامي وكيف يمكنني أن أصل لها من بعد الوصول لسلام الروحي من خلال اتصالي بعلام الغيوب ليحيط لطفه بي ويلطف بجروحي بشفاء الإلهي من خلال الروح التي وهبها لي بصبرها وحلمها وقوة صمودها والاستمرار على الرغم الظروف القاسية المتوالية ألا أن هناك متعه لا يمكنني أن أصفها لأنني أعلم لن يفهمها ألا من عاش وخاض التجربة بنفسه يمكنني الانطلاق بعد كل أزمه وهذا لأيماني بأن ما يحدث لي هو لمصلحتي ولتنمية قدراتي والوصول للمرونة العالية والتكيف مع كل ما يحيط بي لذلك ستجدني في كل أمر أو موقف سيء أبتسم قد اتألم لكن لا بأس أنا انسان وهذا أحد الأمور الطبيعية نبكي مرات ونضحك ساعات لست قادمة من عالم أخر لكنني أمنت بأن هذه الحياة فرصة ثمينة لفهم من أكون ونكتشف أسرار الكون والحياة مع العقل البشري العظيم وهنا تكمن عظمة ما وهب الرب لنا لذلك امر الان في مرحلة متعبه جداً ألا أنني لا أزال سعيدة وممتنه لخوض هذه التجربة التي جعلتني أتقرب أكثر لمن أحبهم وكيف أشعر بهم في محاولة تحسين تقبلي للأمور في حياتي وشاهدت روعة من أحطت نفسي بهم وادركت في هذه المواقف ستذهل مما ترى اليسر والقبول والسلام يجتمعون معا فهنيئا لمن أصبح رفيق نفسه وسعيد بما يملك ومتقبل بما يمر به بكل لطف الابتسام عندما يظن البعض أنك سوف تبكي لحظة لا تقدر بثمن ستشعر بقوتك والرضاء وكأن هناك من يحاول أن يكون بجوارك ومعك في أحلك وأطول تلك الليالي
ومن أروع ما قرأت لدكتور أبراهيم فقي “رحمة الله” في الاتزان الروحاني قال:
إن تحملك لمسئولية حياتك هو بداية تحكمك في ذاتك انطلقوا أيها الرائعون وتعلموا من تجاربكم وتخيلوا أنفسكم في تلك الأماكن التي تريدون الوصول لها وما ظروف الحياة ألا سبب رئيسي ومهم ليدعمك لا تصبح أقوى وأروع وأعظم عندما اشاهدها وهي تبكي من الألم أشعر بالألم لكنني في اللحظة ذاتها أخبر نفسي وأقول لابد أن يكون هناك سبب لكل ما يحدث لها الان ومرتبط برسالتها في الحياة وفي حياتي أنا. جميعنا متصلون ببعضنا ومصدر قوة لكلينا وكما قيل:
إن أفكارك وإدراكك يحددان واقعك ونتائجك وما تخبره نفسك باستمرار هو ما ستكون عليه لذلك عش سعيد وتألق والحياة ستمضي “غير إدراكك تتغير حياتك”
والاهم أن يكون هناك معنى لكل ما تقوم به فعند غياب المعنى ستمتلئ حياتك بالألم وستشعر بالإحباط ومن ثم تسلك طريق النهاية سابقا لم أكن اعلم هذا ألا أنني تعلمت من معلمي إبراهيم فقي الكثير وجعلني ادرك الكثير من الأمور في حياتي التي لم القي لها بالاً بل كانت سعادتي تختبئ فيها بحثت كثيراً ولم أعلم أنني امتلكها بداخلي وفي تلك التفاصيل الصغيرة وأبسطها هو حملي لكوب قهوتي دون الحاجة للمساعدة في ذلك والركض في الصباح الباكر لأشعر بالحياة بداخلي دون الحاجة لكرسي متحرك وغسل وجهي بيدي وأنا استشعر برودة الماء في نهار صيفي حار والراحة التي أشعر بها جميعها أقدرها كثيراً وارى أن الحياة كفيلة أن تعلمنا الكثير من المعاني الثمينة التي لا ينتبه لها معظم الناس
وتذكروا إن إدراك الأمور هو بداية تغييرها للأفضل ^_^
لا تأخذوا الحياة بجدية وعيشوها بحلوها وبمرها حتما ستنعمون بالرضاء والقبول ^_^.