أكدت المصورة سوزان أسنكدر أن لقب “مصورة الحرمين” الأقرب لنفسها، مشيرة في الوقت نفسه إلى الصدقة هي التي جمعتها بشخص مكنها من تصوير الحرم المكي الشريف والمشاعر المقدسة من الجو، جاء ذلك في الجزء الثاني من حوارها لصحيفة شاهد الآن الإلكترونية، وذكرت “إسكندر” أهم جولات معرضها الذي طاف بلاد العالم وغيرها من المعلومات، إليكم ما جاء في حديثها :
- تركتي أثر جيد في الولايات المتحدة الامريكية هل تبقى في ذاكرتك شي من جولة “أطياف الحرمين” في بلاد العم سام ؟
الأثر الذي تركت المعرض في بلاد العم سام كبيرا وكبيرا جدا، خصوصا في نفسي أنا ومن عمل معي في إدارة المعرض لآن الولايات المتحدة كانت أول دولة غير عربية يصل إليها المعرض، وكان الداعية الأمريكي المسلم “سام” داعما كبيرا لنا وبذل جهدا كبيرا في سبيل إقامة المعرض والتجول به في أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية
خلسه تصوير وثقت انفعالات رجل مسن عن بعد
- في حياة الفنان ككل المهن والهوايات حكايات مؤثر ، فهل في مشوار “سوزان” الفنانة شي من القصص المؤثر خصوصا الإنسانية منها ؟
في مشواري في عالم التصوير عشت أشياء كثير وقصص إنسانية مختلفة لا تنسى، فمثلا في غابات جنوب أفريقيا ذكريات جميلة وعشت فصص المخاطرة منها تعرضنا لهجوم الأسود، أيضا في الطيران هناك قصص لا تنسى، ومن أطرف قصص التصوير ذات مرة جلست في مكان في حي قديم بالقاهرة أصور من مسافة بعيدة رجلا مسنا، في مكتبة قديمة، يقرأ كتابا قديما، كنت أراقب ملامح وجه تارة يبتسم وتارة يكشر، وتتغير ملامح وجه، وفضلت على هذا الحال لأكثر من 200 إلى 300 صورة رصدت تفاصيل كثيرة عنه، واستغرقت في التصوير زهاء الساعة ونصف والساعة، ذهبت إليه وبلغته بأني قمت بتصويره إذا كان يسمح، فلم يكن ممانعا، وسألته لماذا كانت تعابير وجهك تتغير، فكانت أجابته أن الكتاب كان عن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والقصة تتضمن أفراحا وأتراحا وكانت ملامح وجه تتغير حسب الحالة، وكل مرحلة في مشوار التصوير فيها تفاصيل أجمل وإجمال
صدفة قادتنا إلى التصوير الجوي
- موقف لن تنسيه خلال مشوارك في عالم التصوير ؟
المواقف كثيرة، لكن الموقف الذي لا أنساه خلال مشواري في عالم التصوير، في ذات مرة كنت في مهمة تصوير عريس وعروسته، فدخل خال العروس يتصور، فعرض علي أن أصور الحجة من علو بالطائرة، وقتها لم أكن أصور الحرمين ولا الحج، تركت الكاميرا مباشرة وكلفت الزميلة المصور تكمل العمل، وتفرغت للحدث لهذا الرجل الذي عرض علي هذا الأمر، وهذا موقف لا أنساه في حياتي، لأني كنت أشعر أن- الله سبحانه وتعالى- سخر لي هذا الإنسان ليساهم في تحقيق إحدى أمنياتي، بتصوير الحرمين الشريفين بالطائرة وأنال شرف هذا العمل المهم، وهذا موقف لن أنساه ما حييت.
الجوال أسهم كثيرا في نشر ثقافة التصوير
- في السعودية هناك رواج وانتشار لهواية التصوير الفوتوغرافي خصوصا في الآونة الأخير أين وصلتم كمصورين ورواد هذا الجانب بفن التصوير الفوتوغرافي في المملكة العربية السعودية ؟
في السعودية التصوير بكل أنواعه تقدم تقدما ملحوظا للغاية، وزاد أعداد الهواة، لأننا في السابق لا تستطيع الوقوف والتصوير في مكان عام، الآن الأجهزة المحمول “الجوالات” وتوفر الكاميرات الاحترافية بأسعار في تناول اليد قفز بالتصوير في السعودية إلى مستويات متقدمة، كما يجد المصورين التشجيع بإقامة المعارض لهم، وهناك اهتما منقطع النظير من قبل وزارة الثقافية بالتصوير المصورين خصوصا الشباب المبتدئين، وتوفر الدورات بكثرة
- رسالتك للقادمين الجدد والمنخرطين في مجال التصوير الفوتوغرافي ، وهل هناك رابط يجمعكم كمصورين في السعودية ؟
رسالتي لكل مصور خصوصا المبتدئ أن لا يتوقف، ما في شيء ممكن يعيق المصور، خصوصا في الفترة الحالية مع توفر الجولات، وتوفر الكاميرات الاحترافية، وهناك رابط كبير مع وزارة الثقافية وجميعة الفنون لدعمهم، وضروري أن يحرص المصور على الاستزادة في التدريب والاستمرار في التعليم مهما مارست وقضت فترة لا بد من أن تظل تبحث عن التدريب ومعرفة الجديد ومواصلة التدريب، فالتدريب المستمر تظل مصورا محترفا لأن عالم التصوير يشهد تطورا وتغييرا فلا بد للمصور من مواكبتها
كسبت تحدى المصورين الرياضيين بامتياز
- وماهو تصنيفك لدول الخليج خاصة ، والعرب عموما في مجال التصوير الفوتوغرافي ضمن قائمة العالم في هذا المجال ؟
بالنسبة للتصنيف والألقاب في الغالب لا تهمني كثيرا، لكني أركز على التقييم أين وصلت، وماذا يجب أن أعمل، وكثيرا ما كنت أسمع من زملائي بأني سوف ازاحمهم في مجال التصوير الرياضي ولن أخذ موقع بينهم، لذلك صممت وكافحت لأخذ موقعي، والحمد لله عملت مصورة لصحيفة عكاظ، والشرق الأوسط، ومجلة سيدتي، وعدد من المطبوعات، وحضرت مناسبات كبرى عديدة واثبت نجاحي ولله الحمد، وفي الرياضة حضرت بقوة في قطر تصفيات كأس آسيا، ورافقت المنتخب بالحضور في عدة مباريات، وفي خليجية 20، وحضرت رالي سيارات في الأردن، وفي حائل أيضا، ومناسبات رياضية عديدة وأنا عضوة في جمعية المصورين الرياضيين العرب ولدى عضويات عديدة، ومن مفاخري تلقيت اتصالا من معالي وزير الإعلام السابق عبد العزيز خوجة، وتم تكريمي من قبله، وهو من أطلق على لقب “مصورة الحرمين الشريفين” وها أفضل لقب أطلق على، ومعرض الحرمين سجل في اليونسكو، وكتاب معرض أطياف الحرمين سجل في مكتب الملك فهد الوطنية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الجزء الثالث والأخير سوزان اسكندر تقول :
- هذا هوا سر تعلقي بتصوير الحرمين
- التصوير ترك اثرا في اسرتي .. واحفاد بدوا يتعلقون بالتصوير
- واجهت الرفض في بداية مشوار من اخواني .. واليوم هم أكبر الداعمين
تابعونا …..