لم تكن المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة سوى حقيقةٍ جاوزتْ الحُلم، وفكرةٍ خلاقةٍ لبناء حياةٍ صحيةٍ تخطو على سُبُلِ التنمية المستدامة التي وفَّرَت وأوفرَتْ مستقبلا ينهلُ من صخب التكنولوجيا هدوء القطرة وموسيقى الهدير..
الماءُ هو أيقونة التحضر في أعين العالم، وهو الخلاصُ الأبدي من رُقعةِ التصحر التي أوجستْ خِيفةً في ضمائر الشعوب، وتبقى المملكة العربية السعودية رائدة في مضمار صناعة التحلية والأول على مستوى العالم ومتقدمة في تطوير عملياتها المستمرة ,حتى يُحقق الأمن المائي والغذائي بشكل صحيِّ وبيئي يعمُّ أرجاء الوطن ويُلبي احتياجات المواطن على نحو الارتواء والارتقاء من الماءِ إلى النَّماء.
فبكل أرضٍ لنا وادٍ، وبكل نبعٍ لنا حكاية وارفة، وبكل قطرة لنا سيرةٌ تؤرخ إنجازاتنا وطموحاتنا حتى أصبحنا في طليعة دول العالم ليس في إنتاج وتحلية المياه فحسب بل في طريقة خفض تكلفة المتر المكعب بما يعادل 50% لتصل الى تكاليف لا تتجاوز الــ40 سنت للمتر المكعب في المملكة ,حتى باتت جودة المياه من أرقى ما وصلت إليه التكنولوجيا، انصل إلى قمة الهرم في مجالات صناعة تحلية المياه بدعم ولاة أمرنا وجهود شبابنا وعبقرية الابتكارات والبحوث التي حمَّلتنا مسؤولية المستقبل.