شدني الاهتمام ببيت المقدس من قبل لجنة رواد الكشافة والمرشدات الأردنية من خلال إقرار إقامة الملتقى المقدسي، وهانحن نقترب من انطلاق النسخة الثانية من هذا الملتقى وقد أتخذ المنزمون كافة الترتيبات لاستقبال إخوانهم المشاركين في هذا الملتقى الهام، وبهذه المناسبة نشير خلال هذه الاسطر إلى بيت المقدس أو بيت القدس – كما يطلق عليه – أو القدس الشريف والتي تعد واحدا من أهم المدن الإسلامية المقدسة، وهي مسرى رسول الورى محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة واتم التسليم، وهي عقيدة راسخة لدى كل مسلم، نزلت ضمن آيات الذكر الحكيم “القرآن الكريم” حيث قال تعالى سُبْحَانَ الَّذِى أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِى بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إنَّهُ هُو السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ، وأجمع المفسرون على أن المقصود بالمسجد الأقصى مدينة القدس ذاتها
والقدس هي ثالث أقدس الأماكن عند المسلمين بعد مكة والمدينة المنورة، وكانت تمثّل قبلة الصلاة الإسلامية طيلة ما يُقارب من عام، قبل أن تتحول القبلة إلى الكعبة في مكة، لتصبح “القدس” مدينة ذات أهميّة دينية عند المسلمين بعد أن أسرى جبريل- عليه السلام- بالنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- إليها،
وقيل إنها سُميت الأقصى لبعد المسافة بينها وبين المسجد الحرام، إذ لم يكن حين إذن فيها المسجد الأقصى الحالي، يقع اليوم معلمين إسلاميين في الموقع الذي عرج منه محمد إلى السماء، وهما قبة “الصخرة” التي تحوي الصخرة المقدسة، والمسجد الأقصى الذي بُني خلال العهد الأموي
وعطفا على الاهتمام الأردني التاريخي لبيت المقدسة والذي ينطلق من الموقف الثابت من أن القدس الشرقية أرض محتلة، السيادةُ فيها للفلسطينيين، والوصايةُ على مقدساتها الإسلامية والمسيحية هاشمية، يتولّاها ملك المملكة الأردنية الهاشمية جلالة الملك عبدالله الثاني، ومسؤوليةُ حماية المدينة مسؤوليةٌ دولية وفقاً لالتزامات الدول بحسب القانون الدولي والقرارات الدولية، وللمزيد طالع (mfa.gov.jo)




