نتململ من النعم دون شعور منا وإذا فقدناها تألمنا،
أحوالك وأيامك القديمة تصبح في يوم حلما تتمنى عودته ولو لحظات أو ساعات.
لا تتضجر من النعم الموجودة أو الروتين المألوف والحياة العادية. نكبر وتكبر معنا أهدافنا وأمانينا وأحلامنا ولا بد لنا من العمل والكفاح ولإراحة إلا في الجنة.
هذه الحياة نعيشها وتعيشان نعم هي تتعايش معنا بحلوها ومرها وأفراحها وأتراحها، والأجمل أننا في نعم الله بجميع أحوالنا وكل ما يصيب المؤمن خير . إيماننا وعقيدتنا دوما تبعث في داخلنا السكينة والطمأنينة والرضا بالقضاء والقدر.
يقال تكبر معنا الهموم ونتمنى العودة للطفولة وبساطتها وراحتها والمتأمل لها يجد أن مشاعر الأطفال فطرت على الإيمان التام والتسليم والتوكل المطلق على الله كما هو حال الطيور قال -صلى الله عليه وسلم- (تغدوا خماصا وتعود بطينا) ما أجمله من إيمان وتسليم لرب العالمين.
خوفنا قلقنا من المجهول وأمور خفية تتعبنا كثيرا وتقض مضجعنا ويأتي الفرج من رب الفلق من حيث لا تدري ولا تحتسب.
(ومن يتوكل على الله فهو حسبه) فلنعش اللحظة بكل حالاتها ونعطيها حقها من الأوقات حزنا وفرحا ومشاركة رقصا وطربا وأملا وحلما حتى لا نقول في يوم ما يا ليت الماضي يعود حتى نعمل ونعمل ونبقى في حسرة وندم.




