تعمل جمعية مراكز الاحياء بمكة المكرمة وعبر مراكزها الــــ21 وكياناتها المختلفة وفرقها التطوعية على تحقيق التواصل الاجتماعي وتقوية العلاقات الأخوية بين أفراد الحي وتوظيف طاقاتهم بما يعود بالنفع للفرد والمجتمع ، إلى جانب الجهد الاغاثي الكبير الذي تقدمه على مدار العام
وفي صحيفة شاهد الآن الالكترونية ممثلة بمكتب مكة المكرمة نسجل جولة على تلك المراكز المنتشرة في احياء العاصمة المقدسة وضواحيها ، ونلقى خلال الجولة الضوء على أنشطة وبرامج كل مركز ، وانطلاقتنا من البوابة الشرقية لمكة المكرمة حيث وسجلنا زيارتنا لمركز حي الشرائع الذي يقع في قلب الحي
ومركز حي الشرائع أحد اميز مراكز الجمعية ـ تأسس مع تأسيس جمعية مراكز الاحياء كأول المراكز افتتاحا في العام 1425هـ
موقع استراتيجي “بوابة مكة الشرقية”
وهذا المركز الحيوي الهام الذي يقع في موقع استراتيجي هام في ضاحية حالمة شرقي مكة المكرمة ، ويخدم بقعة واسعة تزيد عدد سكانها عن 200الف نسمه ، منتشرين في نحو 21 مخطط سكني حديث إلى جانب احياء شرائع المجاهدين ، والراشدية ، والخضراء
مجلس إدارة متنوع
ويدير المركز مجلس إدارة منتخب برئاسة المربي الفاضل الأستاذ إبراهيم بن إبراهيم الثقفي أحد كبار رجال الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة ، ويساعده الإعلامي محمد بكر برناوي ، والمدير التنفيذي المربي الفاضل صالح راشد الزهراني ، وأعضاء مجلس الإدارة الافاضل ناشط العمل الخيري الأستاذ محمد الحكمي ، وناشط العمل الإعلامي والادبي الأستاذ حجب العصيمي ، والأستاذ حامد العيسى ، والأستاذ حمد الذبياني ، والاعلامي الأستاذ طالب الذبياني ، والاستاذة شريفه الزهراني ، إلى جانب مدير مركز شرطة الشرائع ، ومدير بلدية الشرائع الفرعية ، ومدير مكتب التعليم بشرق مكة ، ويتولى امانة المركز النشط محمد بن صالح العبيدي
ويعمل داخل المركز لجان مختلفة ، إلى جانب فريقي نادي النشامى التطوعي ، وفريق تقني تك ، ومنتدى روائع النسائي
شراكات مجتمعية وتعاون
والمركز لديه شراكات متعددة من جهات عامة وخاصة وجمعيات غير ربيحة ، إلى جانب التعاون مع مكتب الشرق للتعليم ، وبلدية الشرائع الفرعية ، ، ومركز شرطة الشرائع ، وعمد احياء ومخططات الشرائع
مجمع امني ومراكز تدريب
ومركز حي الشرائع يقع في منطقة مهمة جدا ، حيث تقع مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في ضاحية الشرائع ضمن حدود منطقة المركز ، إلى جانب المجمع الأمني التابع للامن العام والذي يشتمل على كافة قطاعات قوى الامن الداخلي ، ومقر نادي ضباط قوى الامن الداخلي ، ومركز تدرب الامن العام ، ومركز تدريب قوة الطوارئ الخاصة ، ويقع المطار الموسمي “الأمني” ضمن نقاط المركز والواقع في المغمس ، كما يشتمل نطاق المركز على واحد من اهم المناطق الطبيعية ذات الجذب لرواد وعشاق البر “الوادي الأخضر” المغمس
موقع حجز السيارات أكبر ساحة لبرامج المركز
كما يقع أكبر ساحة حجز مركبات موسمية في اطراف مكة المكرمة في حدود المركز وهو احد مواقع تنفيذ العديد من برامج المركز ويستفاد منه طوال العام وحتى في المواسم
والمركز لديه شبكة من العلاقات التي تقوم على مذكرات شراكة مجتمعية تجاوزت 20 مذكرة تعاون مع قطاعات مختلفة منها الخاصة والعامة ، وبعض المحال التجارية التي تقدم دعما معنويا وعينيا للمركز طوال العام
المدير التنفيذي للمركز الزهراني : هناك قيم كثيرا نحققها خلال برامجنا … وفئة الشباب أكبر أهدافنا لبناء اسرة متماسكة

وفي مركز الشرائع التقينا بعضو مجلس الإدارة المدير التنفيذي الأستاذ صالح بن راشد الزهراني والذي أكد أن مركز حي الشرائع هو مركز اجتماعي يهتم بالإنسان والمكان ويقدم له خدمات اجتماعية، وترفيهية واستشارية، وثقافية ، ويهتم باللبنة الأساسية للمجتمع وهي الأسرة بشقيها الرجال والنساء كبارا وصغارا
وحول البرامج المقدمة ومدى الإقبال عليها أوضح الزهراني أن المركز يقدم العديد من البرامج النوعية ، ذكر منها استضافة وضيافة حجاج بيت الله الحرام في موسم الحج كل عام، مؤكدا أن المركز يحظى بإقبال كبير من الداعمين ومن الفرقة التطوعية في تقديم برنامج الرفادة والضيافة، مشيرا إلى أن البرامج الشبابية الترفيهية سواء الموسمية منها أو طوال العام تشهد إقبالا كبيرا من فئة الشباب خصوصا الرياضية، معرجا على البرامج الإغاثية التي تشهد إقبالا كبيرا أيضا، إلى جانب البرامج التقنية الفنية كالفوتوشوب وغيرها
وحول أكثر القيم الاجتماعية تحقيقا خلال برامج المركز قال الزهراني “أكثر القيم الاجتماعية تحقيقا على أرض الواقع خلال برامجنا في المركز العمل التعاوني، وحب الخير، التفاني بتقديم ما يستطيع الشخص القيام به” مشيرا في الوقت نفسه إلى حرص الشباب على المحافظة على الممتلكات العامة، واستغلال أوقات الفراغ بما يعود على الفرد بالنفع، إلى جانب قيم الرحمة ، والرأفة ، والعفو ، والتسامح خلال الاستشارات
وحول سؤال عن الأهداف المرجو التي يعملون على تحقيقها خلال برامج المركز أشار “الزهراني” إلى سعيهم إلى إيجاد مقر دائما وأنموذجي للمركز يحتوي على كامل التجهيزات التي من شأنها تجذب المستفيد بشكل أكبر، ورفع مستوى الدخل بالتوسع في الشراكات التي تتيح لهم العمل بشكل أكبر، إلى جانب السعي إلى استقطاب العقول والأيدي الماهرة في تنفيذ البرامج، وإيجاد فرص عمل للشباب
وحول أكثر فئات المجتمع أهمية لدى المركز قال الزهراني: “نركز على كل فئات المجتمع خصوصا فئة الشباب من الجنسين، ثم الأسرة، ثم كبار السن، إلى جانب مرتادي البيت العتيق من الزوار والمعتمرين والحجاج، إضافة إلى ذوي الحاجة من المتعففين”





