طالب د. غنام بن عايد الدوسري، جراح القلب والاوعية الدموية والذي اختير بين أفضل عشرة أطباء على مستوى العالم في زراعة القلب والرئتين والقلوب الصناعية، بإنشاء تحالف سعودي مصري أردني في إنشاء مركز لزراعة القلب والرئتين لجميع الاعمار، كاشفا عن تدشين أول مركز قلب ورئتين عالمي متخصص قائم في الشرق الأوسط لجميع التخصصات للكبار والصغار في مدينة الخبر بداية 2024 في مبنى بلدية الخبر السابق بسعة 100 سرير ثلثها عناية مركزة للكبار والصغار اربع غرف عمليات وغرفتان قسطرة والتأهيل القلبي والرئوي وجميع الأجهزة التشخيصية للقلب، وسيكون نسبة العاملين بالمركز 50% الأطباء السعوديين المبدعين في هذا المجال و50% من افضل أطباء العالم المعروفين في مجال طب وجراحة القلب الصغار والكبار كزائرين لتقليل عملية السفر للمرضي خارج المملكة، فيما سيقدم المركز 10% وقف وعلاج مجاني لذوي الظروف الخاصة من اعداد مرضى المركز، مرجعا التوجه لإنشاء هذا المركز لحاجة المنطقة الشديده لجراحة القلب للأطفال ووجود ندرة في هذا التخصص في دولة الخليج (الكويت وقطر والبحرين).
وقال خلال لقاء ديوانية الأطباء رقم 77 مساء أمس الأول (الأربعاء)، بعنوان (أحدث الابتكارات في علاج وجراحة القلب والأوعية الدموية) بحضور مدير فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية عبدالرحمن المقبل، ومؤسس ديوانية الاطباء عبدالعزيز التركي، أن هناك أسباب كثيرة لارتفاع الاصابة بالجلطات الدماغية داخل غرفة العمليات منها انخفاض الضغط داخل غرفة العمليات ، أو قد يكون هناك تضيق للشرايين المؤدية للدماغ لا يعرفها المريض قد تتسبب بعض المشاكل اثناء العمليه، بالإضافة إلى أن هناك مرضى لديهم مشاكل في القلب مثل الرجفان الأذيني وهو ما يؤدي الي الجلطات الدماغية ولمشاكل عديدة.
وكشف د. الدوسري، عن ارتفاع تكلفة عمليات القلب المختلفة بصورة مبالغ فيها خارج المملكة، وفي المملكة عملية توصيل الشرايين علي سبيل المثال ما بين 45 إلى 60 ألف ريال وكذلك تصليح او تغيير الصمام، لكن تكلفة تغيير الصمام بدون جراحة مرتفعة حيث تصل إلى 250 ألف ريال وذلك لأن الصمام سعره مرتفع والشركات مستبدة في هذا الأمر، كما أنه لاتوجد تغطية تأمينية لمثل هذا النوع من الجراحات لكل فئات التامين فيما تفضل شركات التامين عمليات القلب المفتوح الارخص من 50-60 الف ريال، مطالباً بضرورة اخذ رأي المريض والطبيب بنوع العملية وليس ما تفضله شركات التأمين رغم ان النتيجة متساوية بعد خمس سنوات حسب الابحاث العلمية.
وحذر د. الدوسري، من اللجوء للنصائح عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي وعدم الانجراف خلف الأعشاب الطبية وذلك لضعف الثقافة الطبية والتي لايوجد أساس علمي لها ولكن يجب على الانسان بعد سن الأربعين عمل فحص شامل وليس للقلب فقط واتباع نصائح جمعية القلب السعودية وجمعية القلب الامريكية.
وأرجع د. الدوسري، كثر الاصابات بروماتزم الصمامات في الوطن العربي الى اهمال علاج اللوزتين والالتهابات في الحلق، وكذلك اهمال علاج مرض السكري والتحكم في نسبة السكر في الدم عامل كبير جدا في أسباب أمراض شرايين القلب وهو من أخطر الامراض التي تصيب صحة الانسان لما له من مخاطر أخرى مثل ضعف او فشل الكلى وضعف النظر والم في الأطراف و عدم التئام الجروح.
وتناول الجديد في عمليات تصليح وتغير الصمامات عن طريق الريبوت وكذلك عن استخدام الخلايا الجذعية لتجديد الانسجة التي لاتزال تحت الدراسة والابحاث، مؤكدا إمكانية تغير الصمامات دون اجراء عمليات فتح القلب للمرضى، ملمحا الى غياب الاحصائيات أو الدراسات الدقيقة في المملكة حول النسبة الحقيقية لأمراض روماتزم القلب اوحتى أمراض القلب الأخرى.