قال رئيس مركز حي المسفلة التابع لجمعية مراكز الإحياء بمكة المكرمة العميد متقاعد الدكتور محمد بن عبدالله منشاوي :” احب العمل والحركة خصوصا في خدمة الاخرين ، لذلك اذا نمت مت ” جاء ذلك في ثنايا الجزء الثاني من حواره لصحيفة شاهد الآن الالكترونية ، مؤكد أن ما يقدمه من جهد في العمل التطوعي يستشعره في نفسه وفي ابناءه ، مشيرا في الوقت نفسه إلى ما يحل به من بركة في ماله وأولاده ووقته وحياته كلها ، وتحدث “منشاوي” عن أمور كثير تتعلق بعمله التطوعي ، وما يقدمونه من جهد عبر مركز حي المسفلة اليكم ماجاء في تفاصيل حديثه :
بعد الترجل عن العمل الرسمي وجدت نفسي أكثر عطاء
- دعنا نخرج قليلا عن عموميات اعمالك التطوعية واسالك في الشأن الخاص ، هل وجدت نفسك في عطاء بعد ترجل من العمل الرسمي وانت القيادي الأمني سابقا ؟
نعم ، وجدت نفسي معطيا ضعف السابق اسال الله أن يغفر زلاتي ، على سبيل المثال في ازمة “كورونا” كنت مشارك زملائي في المركز في أداء عمل اغاثي يمتد لنحو 24 ساعة في بعض المرات ، وانا من طبعي أحب العمل ، خصوصا التطوعي منه ، فانا – اعوذ بالله من كلمة أنا- اذا نمت مت ، لذلك احب العمل والحركة والنشاط خصوصا عندما يكون في سبيل تقديم الخدمة للأخرين ، واذا الشخص عشق العمل التطوعي وادرك اجره عند الله عمل بلا كلل ولا ملل ، ويجعلك تعطي بدون حدود ، ومن احسن الاعمال ادخال السرور لقلب مسلم
المس اثر العمل التطوعي في نفسي وأسرتي
- نذهب إلى وضعك الاجتماعي واسالك هل العمل التطوعي ترك اثرا في اسرتك وبيتك ؟
اكيد فأنا استشعر ذلك في نفسي أولا وفي اسرتي ، وابنائك عندما يتابعوك معطيا بلا حدود في مجال العمل الخيري والتطوعي حتما يتبعوا اثرك ، لأنك تعد قدوة لهم ، اضف إلى ما يشعر به الانسان من بركة في المال ، وبركة في الوقت ، وبركة في العمر اسال الله الإخلاص في القول والعمل وأن يرزقني صلاح النية ، ونحن الضباط في الغالب نتقاعد عن العمل الرسمي بعض الأحيان فجأ ، فكانت أول يومين بعد تقاعدي كان مؤلما للغاية لأنني كنت أمل الاستمرار والوصول لاعلي الرتب ، لكن قدر الله ماشاء فعل ، هكذا كتب الله وجعل لي حد معين في شرف الخدمة ، فرضيت بما كتب لي ولملمت أفكاري ورتبت أمور مجددا ، فانطلقت بتركيز في العمل الخير فوجدت باب خير لم اكن اتوقعه ، فالعمل الخير مفيد ويشعر الانسان بقيمته
لست رئيسيا ولا قائدا وأنما واحد من المجموعة
- قبل الختام اذا طلبت منك توجيه رسالة إلى اقرانك من العاملين في المجال الخيري خصوصا في مراكز الاحياء فماذا تقول لهم ؟
أولا دعني أوضح لك بان لست رئيسيا ولا قائدا وانما واحد من المجموعة في المركز ورسالتي إلى زملائي استشعروا العمل التطوعي والخيري ، لتنعموا بحلاوته ، واعلموا انكم في هذا الميدان سواسية لا رئيس ولا مرؤوس كلنا نبحث عن ذات الاجر ونعمل بذات الفضيلة فاحسنوا نياتكم يبارك الله في اعمالكم ، واعملوا لرب العباد وليس للعباد ، وعلينا أن نعمل جميعا بإخلاص وليس من اجل الظهور ، وعليكم بتحفيز من يعمل معكم معنويا ، ولدينا ولله الحمد حافز ديني وولاء وطني يجب ان يستغل جيدا
شاهد الان الالكترونية منبر خير نطل من خلاله
- وصلنا لنهاية الحوار المسافة الباقية متروكة لك اذا كان لديك إضافة ؟
اشكرك أولا واشكر صحيفتك الغراء شاهد الان الالكترونية على اهتمامها بالعمل التطوعي وتسليط الضوء عليه ، ونشكرك على اهتمامك شخصيا بمركزنا ، كما اشكر عبر منبرك كل الداعمين للعمل الخيري والتطوعي واسال الله أن يجعل ما يقدمونه في ميزان حسانتهم