نجح فريق طبي تخصصي في إجراء عملية نادرة ودقيقة لاستبدال عظمة ركاب متصلبة بالأذن، باستخدام المنظار وتقنية الليزر تحت التخدير الموضعي، لمريض يعاني من ضعف في حاسة السمع لِمَا يزيد عن خمس سنوات.
وأكد مختصو مركز الرأس والعنق وقاع الجمجمة بمدينة الملك عبدالله الطبية عضو “تجمع مكة المكرمة الصحي”، أنه بعد إجراء الفحوصات والأشعة اللازمة للمريض تبين وجود تصلب في عظمة الركاب تقرر معها إجراء التدخل الجراحي ضمن فريق طبي شمل الجراحين والتمريض والتخدير، تم خلاله استئصال عظمة الركاب بتقنية الليزر بشكل جزئي وثقبها، وتمت العملية باستخدام التخدير الموضعي وهو ما يمنح كل من الجرّاح والمريض فرصة تقييم التدخل الجراحي أثناء العملية والتعديل عليه حسب الحاجة، وهو ما تم تأكيده أثناء العملية حيث تحسنت حالة المريض، وأظهر تخطيط السمع وجود تحسن واستجابة بشكل ملحوظ ولله الحمد والمنة.
وأوضح المختصون أن استخدام تقنية المنظار تُعد من التقنيات الجراحية الحديثة التي تجعل التدخل الجراحي أقل أثرًا على الأغشية المجاورة مقارنة بما يحدث أثناء استخدام المجهر الجراحي، كما أن تقنية الليزر تزيد من الدقة في استهداف الأجزاء المريضة وتقلل الضرر على الأجزاء المجاورة والتي قد تتأثر بالطُرُق التقليدية، إضافة إلى أن إجراء العملية باستخدام التخدير الموضعي يوفر خيارًا أسهل للمريض من استخدام التخدير الكامل ويجنّبه مضاعفاته المحتملة ويمكن للمريض مغادرة المستشفى خلال مدة قصيرة جدًا.
يُذكر أن عدد العمليات المختلفة التي أُجريت بمدينة الملك عبدالله الطبية بمركز الرأس والعنق وقاع الجمجمة باستخدام تقنية المنظار الجراحي 70 عملية، خلال العام الماضي تنوعت ما بين حالات استكشاف الأذن الوسطى، وكذلك حالات لعلاج الالتهابات المزمنة.