يطل شهر نوڤمبر وهو الشهر الثالث من فصل الخريف، وأيضا هو الشهر الذي يستمر فيه تساقط أوراق الشجر إيذانا لبداية مرحلة جديدة للتغيير. وهو الشهر ما قبل الأخير ليخبرنا أن نهاية السنة الميلادية قد اقتربت، ويسأل: هل استعدينا لبداية سنة جديدة بمخططات مدروسة، أم مازلنا ننتظر انتهاء الربع الأخير من العام بلا أهداف ؟
ثم يسأل: ماذا فعلنا في الشهور الماضية ؟ ماذا غيرنا في أنفسنا وفي من حولنا ؟؟
شهر نوڤمبر .. شهر التغيير
الأشجار تبدأ بالغضب، وتتغير ويزداد تساقط أوراقها، سقوط أوراق الشجر يُبرهِنْ لنا أنّ السقوط ليس النهاية، بل هو بداية شيء آخر وهو فصل الشتاء.
لذلك خذ من هذا السقوط حكمة، حتى وإن سقطت في مسيرة حياتك .. قف مجدداً وغيّر من نفسك للأفضل. قف صامدا أمام الرياح العاتية والأجواء الباردة كما تقف الأشجار وهي تتحدى عوامل التعرية وتصر بأن تبقى شامخة ومقاومة لكل الظروف وتتحمل الصبر عدة شهور حتى تورق أغصانها معلنة بداية الربيع.
تعلم من أخطاءك التي ارتكبتها في الشهور الماضية، وعاهد نفسك على عدم تكرارها.
فكر بجدية وعمق في كيفية الاستعداد للعام الجديد.
أشياء كثيرة تتغير في هذا الفصل وفي هذا الشهر بالذات، حتى
السماء تتغيّر طبيعتها و تكون كريمة بالمطر، والناس مُعرضون أكثر للمرض لأن الجو يكون أكثر قسوة. كل شيء قابل للتغيير والتطوير.
عليك فقط إيجاد الأسباب التي تدفعك إلى التغيير من نفسك ! اشحن نفسك بالطاقة الإيجابية وسوف ترى أبواب جديدة تنفتح لك.
دع نوڤمبر يُغيّر من شخصيتك لتتمكن من تطويرها في باقي الشهور.
يُقال: نوڤمبر بداية الشتاء والليل الطويل
وأنا أقول نوڤمبر نهاية الأحلام وبداية العمل.