كم كنت سعيدا وانا امثل بلادي في هذا الملتقى الكشفي الاردني المقدسي الثاني لرواد الكشافة والمرشدات وذلك خلال الفترة8_14 اكتوبر الشهر الماضي ، وكم كانت سعادتي اكبر واكثر اننا ساهمت في هذا الحدث الكشفي الريادي العظيم الذي جرى على ربى الاردن الشقيق المضياف الذي فتح ذراعيه مرحبا برواد الكشافة والمرشدات العرب ، فقد حظينا بكرم الضيافة وطيب الاقامة المكسية بالمحبة والاخوة الصادقة ، وكم أعجبني ذلك النشاط المفعم بالتقدير والاعتزاز والاحترام والعطاء لقسم رواد الكشافة والمرشدات الأردنية اللذين قاموا بالواجب ويزيد واغمرونا بمشاعر الاخوة الصادقة جميعا الذين تقاطرنا من12 بلد عربي لعدد تجاوز المئة رائد ورائدة كشفية عربية منذو وصولنا مطار عمان حتى مغادرته بعد سلسلة من الانشطة تمخضت عن ادراكنا الواقعي لقيمة واهمية وابعاد هذا الملتقى ولعلى الاهمية تكمن في القدس وقيمتها الانسانية والمعنوية وفي تفاصيل معرفية عنها وعن الظروف المحيطة بها
ولهم جميعا منا كل الاحترام والتقدير فردا فردا وعلى رأسهم رئيسة قسم الرواد في جمعية الكشافة الاردنية الرائدة الكشفية الفاضلة القائدة ربيحة المجالي
أن مايهمني بهذا المقال أن قسم الرواد في بلد النشاما الكرام قد نجحوا في تحقيق الاهداف التي وضعوها من ابقاء القدس حاضرة في وجداننا وفي وجدان القائمين على الحركة الكشفية العربية ومنتسبيها ، كما انهم بينوا دور الأردن المتميز والملامس الحقيقي في خدمة القدس وكذا تأكيد الوصاية الهاشمية عليها ، كما أنهم وضعوا برنامجا للملتقى محترم جدا أستحق الاشادة والافادة من جميع من حضر الملتقى والذي تعرفنا فيه على الوجه الحضاري والتاريخي والتراثي للأردن ولا زلنا نطمح بالمزيد وترجمة كل التوصيات الخاصة التي خرج بها الملتقى على ارض الواقع من خلال انشطة محلية لكل كشاف ورائد ورابطه وجمعية واتحاد ومنظمة كشفية عربية للبلوغ الاسمى وابقاء القدس حاضرة في النفس والروح والنشاط والعمل من اجل التحرير والصلاة فيها محررة بأذن الله….
يوم يرفع شبل من الأشبال أو زهرة من زهرات فلسطين الراية الفلسطينية العربية على مساجد ومآذن وكنائس القدس…
وتكمن الفائدة من الملتقى أن ينقل كل من حضر في الملتقى مارأته العين وما أدركته البصيرة وأستوعبته المعرفة وحفظته الذاكرة الى كل الاجيال في وطنه ابتداء من الرابطةوالفرقة أو الجمعية الكشفيةوكذا المدارس والجامعات وكل مكان يجتمع فيه وترجمة ماصدر من التوصيات الى واقع ونشاط كشفي وعملي دون كلل أو تسويف وأن ينطلق من وحي الأيمان بالقضية المركزية الأولى للشعوب العربية (القدس) لتأكيد شعار الملتقى الكشفي الاردني المقدسي الثاني (القدس تجمعنا )
ولعلى تقليدنا جميعا ، أقصد كل من شارك في الملتقى بالوسام المقدسي يحمل دلالة كبيرة وعظيمة وهو تحويل العاطفة الوجدانية تجاه القدس وفلسطين الى أدراك حقيقي وسلوك عملي من خلال برامج وانشطة تدعم وتسند أهلنا المرابطين في الداخل الفلسطيني برمته وتجسد وتعبر عن الاحساس الحقيقي والمعرفي والتأكيد أن القدس عاصمة فلسطين الأبدية وكذا التأكيد على ديمومة أقامة الملتقى سنويا بالمملكة الاردنية الهاشمية مع تطوير الملتقى مع متابعة حثيثة في تنفيذ الاهداف التي وضعها في ورشة العمل الاقصى كل السور بكل روابطنا ومؤسساتنا الكشفية العربية لتنمية روح الانتماء والمفهوم الحقيقي للقدس وبكل الوسائل المتاحة مع التأكيد هنا على أن القدس حاضرة في الوجدان وفي العقول والقلوب وفي الضمير الجمعي لكل العرب…ماحيينا