خالد مسعد..أسعدتنا كثيراً.. وأفرحتنا كثيراً بطلتك الجميلة.. في معرض الفن والفنانين.. وأنت فنان يُجذبك كل ماهو فن ومتعة.. فهنا معرض يُنقش عبر رواده بالفرشاة الناعمة.. وهنالك كرة تُلعب على أرض خضراء ولكن بفكر واعٍ لا يملكه الكثيرون.. ويملكه القلة فقط وأنت واحد منهم بل أنت في مقدمتهم أيها الفنان الكبير والساحر الملهم.
خالد..أثلجت صدورنا برؤيتك الجاذبة في ليلة عطرة.. وقبل ذلك أثلجت صدورنا بأخلاقك النبيلة.. وبكلامك الراقي أيها الراقي.. فحين تربط الحرف بعمق الفكر فلا يصدر منك إلا الكلام المتوازن.. والحديث المتزن.. والجمل العذبة التي لا يُمل من سماعها.. فكأنك تغرد في حضرة الجمال.. وفي معية الكمال أيها الفنان.
خالد.. ننتظرك من جديد يابطل؛ لتسطر إبداعاتك الكروية ولكن عبر جيل جديد من اللاعبين الناشئين محتاجون لمهاراتك النادرة في عالم كرة القدم.. يتعلمون منك ما معنى أن تُلعب الكرة بالفكر لا بقوة الجسد.. يتعلمون منك كيف تُلعب الكرة بفن متواصل على المستطيل الأخضر.. يتعلمون منك كيف من الممكن أن يكون للعب الكرة معنى في غاية الروعة.
خالد.. لازلنا نتذكر جيداً دموعك الغالية حباً في الوطن.. حباً في القميص الأخضر.. وحباً في الانتصار الدائم.. ولا زلنا نتذكر دهشتك العفوية الممزوجة بالفرح مع نهاية صافرة قاضي الملعب وقد علمتنا بكل حب ووفاء معنى الإخلاص خلال كل وقت المباراة.. علمتنا أن اليأس لم يُكتب في مفردات قاموسك الرياضي..ولن يُكتب في كتاب حياتك الآن.
خالد.. سر وعين الله ترعاك لمستقبل ما زال في انتظارك مع الأخضرين.. فإما أخضر جدة الجريح.. وإما أخضر الوطن الغالي.. فلا يبدو أي غرابة تجاهك فالأخضر الأول طريقك المشرف والمشرق للأخضر الدائم.. وماهي إلا مسألة وقت يانجم النجوم.. ويانجم فوق العادة ونراك قد أعدت البسمة على محيا جميع محبيك في كل مكان.