محمد برناوي 

لأول مرة منذ وصول إدارة سلطان أزهر لنادي الوحدة وصلتني دعوة لحضور فعالية داخل أروقة النادي ، والدعوة وإن كانت غريبة لكونها جاءت بعد سنوات من وصول الإدارة ، فكانت  محل استغرابي وطرحت سؤالا عن الأسباب التي جعلت الإدارة تحجم عن توجيه الدعوات لي في السابق ، أهو لعدم قناعتها بشخصي المتواضع ؟

أم أن من يختلف معها في الرأي ليس له الحق في الحضور ولا توجه له أي دعوة ؟

وإن كنت قد حضرت فعاليات معرض ( طبلية ) الذي أقامته الفنانة التشكيلية الدكتورة تماضر زهير كتبي أستاذ التصميم المساعد بقسم الفنون البصرية بجامعة أم القرى ، فإن حضوري آنذاك كان بدعوة شخصية وليس بدعوة من إدارة النادي .

وبعيدا عن الدعوة ووصولها أو غيابها ، فقد تعلمت من أساتذتي  فوزي خياط وعدنان باديب – رحمهما الله –  ، أن يكون قلمي مسخرا لخدمة الجميع ، وألا أجعله أداءه للنقد فقط ، بل من وأجبي أن أشكر من يقدم عملا جيدا حتى وإن اختلفت معه ، فحقه أن يناله شكرا كما ناله نقدا .

لذلك أقول إن تنظيم نادي الوحدة لكرنفال رياضي بهذا الشكل الجميل ، كمشاركة من النادي للمنتحب السعودي في مونديال قطر 2022 ، عمل جيد يستحق الشكر والتقدير للإدارة وكافة العاملين بالنادي الذين بذلوا جهودا جبارة في بروزه خاصة وأنه جمع بين الرياضة للجسد ، والثقافة الفنية للذهن من خلال مشاركة مجموعة من الفنانين والفنانات التشكيلين ، إضافة إلى وجود عدد من عربات “الفود ترك” ، ومن وأجبنا كمكيين أولا ووحداوين ثانيا أن نقدم  الشكر والتقدير لكل من ساهم في بروز هذا العمل الذي نفخر به .

ولعل من أجمل الصور  التي أسعدتني شخصيا حسن الاستقبال الذي حظيت به من كافة العاملين سواء منسوبي المركز الإعلامي او المسؤولية الاجتماعية ، لكن  هذا لا يعني أن أقول بأن هناك سلبيات ظهرت وأخطأ سجلت لابد من العمل على تلافيها مستقبلا ، وأولى هذه السلبيات إهمال الإدارة للاعبي النادي القدامى ، بكافة الألعاب وخاصة كرة القدم والذين شارك عدد منهم في المنتخبات الوطنية ، وكنا نأمل أن نرى تكريما يليق بهم في هذه المناسبة ، وأن توضع صورهم بمدخل الفعالية ليطلع عليها الزوار ، وهذا حقهم الأدبي الذي يجب أن يحصلوا عليه حتى وإن تركوا النادي واعتزلوا اللعب .

لكن المؤسف وأقول المؤسف ألا ينالوا هذا الحق ، وأسمع الكباتنة عبدالله حمزة ، ومحمد وزقر يشكون من منعهم من دخول النادي بحجة عدم وجود بطاقات دعوة بأسمائهم ، ولولا تدخل الكابتن عبدالرحمن داوود لما تكمنوا من حضور المناسبة !

والمؤسف أيضا أن يجلس الكابتن الدكتور حامد سبحي لاعب الوحدة والمنتخب السعودي وغيره من اللاعبين القدامى في مواقع لا تليق بتاريخهم الرياضي ، ويمنعوا في الجلوس في المنصة الرئيسية التي جلس  فيها من لم يقدم للنادي شيئا !

أما من ناحية فقرات الحفل ، فكان الأمل أن تتولى إدارة الملعب ذكر أسماء أبطال الوحدة الذين حققوا الميداليات في دورة الألعاب السعودية ، والألعاب التي شاركوا فيها ، لا أن يكون دخولهم صامتا فلا نعرف من هم وماهي ميدالياتهم ، ولو أن إدارة تنظيم الفعالية أشركت اللاعبين القدامى في مرافقة اللاعبين بميدان الملعب  لكن ذلك أوقع اثرا وأشد جذبا ، ورفع من معنويات الجميع .

أما فيما يتعلق بأوبريت ( سيرة ومسيرة ) ، فشهادتي في كاتب كلماته الدكتور خضر اللحياني مجروحة ، وإن قلت بان الإدارة أحسنت في الاختيار فهذا هو الواقع والحقيقة ، ومما زاد من جمال الأوبريت الالحان المميزة للمميز دوما محمد العصيمي ، فكانت عامل جذب للأسماع فاستمتع الجميع به  .

وعود على بدء أقول ما بيني  وبين إدارة الوحدة ليس خلافا شخصيا ، فهو مجرد اختلاف في وجهات النظر ، وهذا لا يعني عدم شكرهم إن كان هناك ما يستحقون الشكر عليه ، فلهم وكافة العاملين بالنادي الشكر والتقدير .

ولازلت أطالب إدارة الوحدة بإفساح المجال امام جمهور الوحدة  لتكريم أبناء وبنات النادي الذين حققوا الميداليات في دورة الألعاب السعودية ، فهم أبناؤنا وبناتنا ومن واجبنا كجمهور ان نكرمهم ، فهل تستجيب الإدارة لهذا ؟

ــــــــــــــــــــــــــــ

للتواصل ahmad.s.a@hotmail.com