كثر الحديث هذه الأيام عن الرخصة المهنية للمعلم بمناسبة فتح باب الاختبار للحصول عليها .
ويعتقد الكثير من المعلمين على رأس العمل أنهم ينتمون لوزارة تحصل على ميزانية عالية بين الوزارات ومن حقهم أن يحصلوا على أفضل تدريب على رأس العمل إذا أرادت الوزارة تجويد العمل في مدارس التعليم العام .
أما المعلمين حديثي التخرج فيمكن للوزارة بما أن الجامعات تتبع لها تنظيميا أن ارادت ترفع من مستوى التعليم العام فعليها أن تطالب الجامعات برفع نسبة القبول لكليات التربية لتصبح تساوي أو قريبة من نسبة كليات الطب والهندسة فبناء العقول أهم وأثمن من تشييد المباني والجسور وحتى بعد تخرج الطالب يتم توظف اصحاب المعدلات العالية من خريجي كليات التربية كمعلمين في مدارس التعليم كون المعلم المتميز هو المحرك الأساس لعمليات التعلم في المدرسة على أن يستمر التدريب على رأس العمل .
ولعل الوزارة تعمل على تفريغ المعلم سنة كل خمس سنوات دراسية تلحقه بأحدي كليات التربية ليطلع على الجديد في تخصصه والجديد من النظريات التربوية والنفسية وما يستجد في مجال طرائق التدريس على أن يجتاز عدد الساعات المقررة له بنجاح .
بقاء المعلم بدون تحديث لمعلوماته في هذه المجالات يسير به نحو الرتابة والتقليدية في أداء عمله وتدني مستواه عاما بعد أخر .
ولا تقف جهود الوزارة عند المعلم فقط فالبيئة التربوية تحتاج للتحديث فبعض المباني المدرسية تحتاج إعادة تأهيل وتهيئة وتوفير الوسائل التعليمية ولابد من النظر في المقررات الدراسية للتناسب معا زمن الحصة وعدد أيام الفصل الدراسي .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*تربوي متقاعد