أي إبداع سطرته قطر في كأس العالم الحالية، أي جمال رسمته قطر في هذا الكرنفال العالمي، أي حلم نقشته قطر في أذهان العالم فكان واقعاً يشاهد أمام أعين كل العالم. الكمال الرائع في أوسع معانيه، الإبهار اللافت في أدق تفاصيله، البهاء الساطع برفقة الهيبة العظيمة. تحديات كبيرة تم تجاوزها بسهولة، عقبات كثيرة تم بثقة اجتيازها، معضلات عديدة تم التعامل معها بمرونة، عوائق بقصد وبلا قصد تم عبورها بقوة. تخطيط يشعرنا أن كل منجز رأيناه لايحتمل الصدفة، وأن كل نجاح سيتلوه نجاح آخر، وكل مجهود شاهدناه لا ينتظر التأخير. فخر رياضي بأفكار قطرية عربية، وفخر كروي بسواعد قوية. ولم يتوانى الأشقاء العرب في كل مكان من تقديم مايمكن تقديمه من وقفات تدل على عمق الأخوة والحب والمحبة والوفاء بين العرب كافة. ونحن هنا في المملكة العربية السعودية وحتى هذه اللحظة “نضع جميع الوزارات والهيئات والجهات الحكومية بتقديم أي دعم إضافي أو تسهيلات تحتاج إليها الجهات النظيرة في قطر لمساندة جهودها في كأس العالم 2022 بتوجيه من ولي عهدنا الأمين”.
وحقيقة اعتمدت قطر في بدء استعداداتها لكأس العالم بعد التوكل على الله وحده والإيمان به على أفكار رجالها وسواعدهم الفتية وعلى الهمم العالية وعلى مسابقة الزمن؛ لظهور هذه المناسبة في أجمل حللها وأفضل حالتها وهو ماكان بالفعل على أرض الواقع عبر المستطيل الأخضر وشاهدنا جميعاً مساء أمس الأحد انطلاق أول المباريات بين المنتخب القطري والمنتخب الإكوادوري، ولم نشاهد في الوقت نفسه وبأمر الله أي خزعبلات أو خرافات تمنع هذا الحدث الرياضي العالمي على الأرض القطرية الطيبة فقد خاب من أدعى صعوبة حدوثها وأنها من المستحيل بل هي المستحيل نفسه ونحن نستعيد هنا آيات قرآنية كريمة تغنينا عن كل دجل وشعوذة وهي قول الحق سبحانه وتعالى في محكم التنزيل: ” قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله” ونزيد ونكرر هذه المقولة الراسخة “كذب المنجمون ولو صدقوا” وكل بطولة ياجاسم بهمن وأنت بتوقع خائب.
إن من المؤكد أن مونديال كأس العالم لكرة القدم تحدٍ بارز للإرادة والعزيمة والإصرار فقد نجحت قطر في بذل أسباب التفوق والنجاح من توفير مختلف متطلبات العمل المميز من تجهيز الملاعب الرياضية، والفنادق، ووسائل المواصلات، وغيرها؛ ليساعد هذا على تحقيق النتائج الإيجابية في المونديال. ويعطي المزيد من الأجواء الرائعة في هذه المناسبة العالمية. والافتتاح المميز في ملعب البيت من إبراز الهوية العربية من خلال بيت الشعر، وسفينة الصحراء “الجمل”، وعرض الحوار بطريقة راقية بين طرف وآخر، ومما توج كل ذلك بدء الفعاليات بآيات قرآنية كريمة. على أي حال يعد هذا الافتتاح الكروي الكبير رسالة للعالم أجمع بأن العرب قادرون على تنظيم المشاركات العالمية وتقديمها في أجمل وأكمل صورها الرياضية والمسألة ماهي إلا مسألة إعطاء فرصة ووقت مناسب. ولا نبالغ أن هذا الاحتفال هو درس نموذجي لكل العالم. ولا ننسى هنا دعواتنا للأخضر السعودي بالتوفيق ولكل المنتخبات العربية.
التعليقات 1
1 pings
زائر
21/11/2022 في 11:14 م[3] رابط التعليق
كلام في منتهى الروعه