يقف الزمان بك في ريعان شبابك في أوج فتوتك وقوتك تصارع أمواج الحياة لتجمع من ثمارها إلى أن تصل إلى تل الذهب وأنت في قمة فرحك قد تنسى شكر الله و تلهيك الدنيا وملذاتها عن أناس يتضورون ألماً يرجون مايبلغون به جوعهم ويدفىء قلوبهم وسوف ترى نفسك في القمه بحيث تزجر هذا وتهين ذاك وتبلغ مبلغك من سوء الخلق حتى مع أقرب المقربين لك أهلك وأصدقائك ويتقرب منك أصدقاء المصالح فتحبهم وتدنو منهم أكثر من غيرهم لأنهم يشعلون فتيل الشر داخلك للعمل الغير إنساني مايرضي كبريائك وغرورك تناديك أمك ووالدك شوقاً للقياك ورؤيتك وتؤجل إلى أن يكون حان الفراق وأخذالله أمانته وهم في حسره على مافعلته بهم من جفاء ولازلت تطوي الدرب بالبعد عن الخيرات إلى أن تأتي اللحظة الحاسمة وينفذ مالك وتبور تجارتك يوماً تلتفت يمنة ويسره ىتقلب كفيك حسرةً أين من كنت به سيداً أين المال؟!!! فلامال ولاينون ولاصحبة بقيت ويقف عملك مرتدياً السواد شاخصاً أمامك يشهد عليك يناديك ياهذا لم أعد صالحاً لسنواتك العجاف !!!! عد إلى ربك واستغفره مادامت الأنفاس .
كتابنا
> سنينك العجاف ماذا أعددت لها ..؟
سنينك العجاف ماذا أعددت لها ..؟
لا يوجد وسوم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/202710/