محمد برناوي 

قطع المواطن السعودي الرائد الكشفي سعيد تقي آل طلاق نحو 426.7 كيلومترا قادما من مدينة الدمام شرقي السعودية إلى مدينة حولي الكويتية ضاربا أروع المثل في إظهار صورة بلاده والتعريف بها في أي مكان وزمان

وأمضى “آل طلاق” خلال رحلته التي استغرقت أكثر من 24 ساعة، عاش خلالها أكثر من 1440 دقيقة بين منفذي الحدود بين السعودية ودولة الكويت، مستقلا شاحنته المحملة بأكثر من 250 قطعة من مجسم معالم العالم، خصوصا مكة المكرمة والمدينة المنورة، متجاوزا الإجراءات النظامية الخاصة بجمارك البلدين بصبر وعزيمة

و “آل طلاق” يشارك على هامش الملتقى الإعلامي الأول لرواد الكشافة العرب بمعرض معالم العالم الذي يظهر عشقه لاقتناء نماذج من كل معالم العالم، وهوايته في إقامة المتاحف، وهو صاحب متحف زيان القرآن الذي يحتوي على 850 قطعة موزعة بين ”مخطوطات، منسوجات ، مصاحف مترجمة لعدة لغات ونماذج لكسوة الكعبة المشرفة وبعض التحف القرآنية، ويقني نحو 860 كوبا“ لمناسبات خاصة أو عامة وكذلك دعائية”، وأكثر من 460 لعبة أطفال قديمة، ويدي معرضا مؤلفا من 140 قطعة لأهم الاختراعات التي غيرت وجه التاريخ خلال القرن الماضي.

ويمتلك “آل طلاق” أقدم المقتنيات واهما مخطوط جزء من القرآن كتب عام 713 ه وجزء آخر كتب قبل 602 عام، احتفظ بمصحف تاريخي“ عبارة عن لفافة يبلغ طوله 8.5 المتر ”كتبها سعد الدين النيسابوري عام 1300 ه وتعتبر أطول لفافة قرآنية مكتوبة على شكل الفواكه في التاريخ الإسلامي، احتفظ بكوب تم عمله تذكارا لوقف الحرب العالمية الأولى عام 1918م

وسعيد تقي آل طلاقا، هو رائد كشفي من المنطقة الشرقية  في السعودية، ,انموذج لحب الهواية والاهتمام بها ، هو متقاعد من شركة أرامكو السعودية بعد مشوار عمل امتد 36 سنة، أبا لولدين وبنتين، مدرب إسعافات أولية منذ عام 1991م“ مرخص دولياً”، مهتم بالتراث أهمها“ جمع المخطوطات القرآنية”