ياسين وتبارك …
على الوجه البشوش صاحب إتسامة التفاؤل حارس منتخب المغرب ” ياسين بونو” الامتداد الطبيعي لعمالقة حراس المرمى في المغرب والذي كان له الفضل الأول بعد توفيق الله في أن يكون العرب ممثلين باسود الاطلس في ربع نهائي أرقى بطولات كاس العالم أداء وتنظيما، وأخلاقا، “إنما الأمم الأخلاق مابقيت إذا هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا” فلقد إستطاع ياسين بصده لثلاث ركلات ترجيح من جعل الحلم العربي من المحيط الى الخليج في التواجد في ربع نهائي المونديال الأرقي على حساب أحد أكبر المرشحين للبطولة منتخب أسبانيا حيث قدم المنتخب المغربي نفسه في هذه البطولة بصورة أكثر من رائعة بسيره في منافسات الدور التمهيدي بخطى واثقة يسبقها الطموح لتحقيق انجاز يفوق ما تحقق لهم من قبل تحت قيادة المدرب الوطني وليد الركراكي،أطر بها صورة التواجد العربي في مونديال العرب بأجمل الصور.
ياسين….
على التواجد العربي الأكثر من ممتاز في هذه البطولة والذي أشعل جذوة التحدي والطموح فيه المنتخب السعودي بفوزه على منتخب التانقو حيث كان بإمكان الأخضر تحقيق افضل من تلك النتيجه لو أحسن القائمون عليه الاعداد النفسي للفريق الذي وقع ضحية للهالة الإعلامية الضخمة بعد الفوز على الارجنتين، والتي تسلط اليوم على منتخب المغرب الذي أتمنى شخصيا أن يستفيد الاخوة في المغرب من التجربة السعودية بنسيان ماحدث أمام اسبانيا ليواصلو السير الى نصف النهائي بنفس القوة والثبات، ولم يكن التحضير النفسي هو مشكلة المنتخب السعودي وحده فقد عانى منها المنتخب القطري والذي يملك من الإمكانات الفنية اضعاف ما قدمه للبطولة لكن استسلم للضغوط النفسية والإعلامية فخرج مبكرا، تاركا للمنتخبات الأخرى تحقيق الحلم، حيث حاول نسور قرطاح كتابة سطر من الابداع على ارض قطر لكن الظروف لم تساعدهم وخرجوا مبكرا ، فحمل اسود الاطلس البيرق بكل فخر وهاهم اليوم في ربع نهائي البطولة.
ياسين ….
ياسين وتبارك على قطر الأرض الصغيرة بجغرافيتها، الكبيرة العظيمة بأهلها والذين كانوا أهلا للتحدي منذ اللحظة الأولى بتقديم ملف الاستضافة قبل 12 سنة بمواجهة كل حملات التشكيك التي استمرت حتى يومنا الحاضر، وعملت تنظيم مونديال يشهد له التاريخ بالروعة في الاعداد والتنظيم المعتمد على المثل والقيم التي يحاول الغرب بحضارته الزائفة ومواقفه المتلونه إفساد الاخلاق، ونشر الرذيلة المخالفة للفطرة، والتعاليم السماوية، وقابلت ذلك بنشر القيم السوية التي أتي بها الدين الإسلامي فضلا عن الكرم العربي الذي لم تعهده جماهير كأس العالم من قبل.