أكد مسؤول العلاقات العامة في دار تكوين للنشر والتوزيع مشهور الذيابي أن معرض جدة الدولي للكتاب شهد ومنذ أيامه الأولى إقبالا جماهيرا كبيرا فاق التوقع خصوصا وأنه يأتي بعد غيبة طويلة منذ العام 2019 رغم انشغالي شريحة كبيرة بأحداث كأس العالم قطر 2022، مشيرا في الوقت نفسه أن دور العرض تجاوزت الــ200 ، جاء ذلك في حديثه الخاص لصحيفة شاهد الآن من جناح مجموعة تكوين العالمية للطباعة والنشر في المعرض المقامة هذه الأيام تحت قبة سوبر دوم شرقي مدينة جدة غرب السعودية بأشراف مباشر من هيئة الأدب والنشر والترجمة
وأوضح “الذيابي ” أن معرض الكتاب في جدة في العادة كل عام ، متمنيا أن يعود لنظامه السابقة كل عام ، لما يشكل المعرض من أهمية للشارع الثقافي ، وللناس بجميع شرائحه
ودعا “الذيابي” المثقفين في المجتمع بجميع أعمارهم وشرائحهم الحضور والاستفادة من وجود كم هائل من الكتب والمعارف والتي تعرض بأسعار زهيدة ومختلفة عن أسعارها في منافذ البيع وفي المكتبات ، ولا تجدها في أي مكان ، مبينا أن المعرض يضم كتب متنوعه وفي جميع المعارف ، ويشمل كافة شرائح المجتمع من الطفل حتى الكهل إلى جانب ورش العمل والمحاضرات والندوات المصاحبة التي اثرت المعرض بشكل كبير وشهدت اقبالا كبيرا من مرتادي المعرض
وأشار “الذيابي” إلى ارتفاع نسبة المبيعات في المعرض بشكل ملفت مما يؤكد نجاحه وتحقيق احد اهم أهدافه ، مؤكدا أسعار الكتب في المعرض في متناول الجميع ومشجعه لشراء احتاج مرتادي المعرض مقارنه بأسعارها خارج المعرض وقال ” كنت في جولة على بعض الاجنحة والاركان ومنافذ العرض فوجدت ان مبيعاتهم فاق المتوقع لان الناس مقبلة على الشراء ” ، مشيرا إلى أن المعرض فرصة لدورة النشر والتوزيع لتقديم محتوياتها من المطبوعات
وحول الإعلان عن عروض الطباعة وتشجيع المبتدئين من الكتاب قال “الذيابي” هناك عروض في العادة من قبل دورة النشر على أسعار طباعة الكتب وفتح الباب أمام الكتاب المبتدئين ومنحهم فرصة الطباعة بأسعار زهيده جدا بمناسبة المعرض ”
وحول أهمية ورش العمل والندوات والمحاضرات المصاحب للمعرض أكد “الذيابي” أنها أكسبت المعرض إضافة وأسهمت في رفع اعداد مرتادي المعرض ، وهي مهمة جدا ثقافية اجتماعية منوعه وهي في نفس اطار المعرض
وحول القصص الإنسانية التي يعيشونها في اجنحة دور العرض قال “الذيابي” نعيش قصص إنسانية عديدة دعني أروي لك قصة كاتبة من ذوى الهمم التفت 8 كتب قبل جائحة كورنا .. وكانت تقول لوالدتها انها تريد تخليد اسمها وترك اثر في المجتمع ، وبدات “تكوين” في طباعة كتبها … لكنها انتقلت إلى جوار ربها بسبب اصابتها بفايروس كورنا … والان كتبها الثمانية موجودة وتداول وهي في اعداد الموتى .. لكن اسمها خُلد بسبب كتبها وشقيقتها تتابع طباعة وتوزيع كتبها ”
وقي قصة أخرى ذكر “الذيابي” انه عايش طالبة تواصلت معه وطلبت منه توصيلها بأخصائي نفسي لأنها تعاني من حالة نفسية حادة جعلتها تفكر في الانتحار .. فأشار عليها أن تكتب وتدون قصة حياتها .. فرفضت بحجة انها لا تجيد الكتاب .. وبعد الالحاح انطلقت بالكتابة فدونت كتابا ليس عليه أي ملاحظة لغويا أو ادبيا فطبع كتابها ودشنته في معرض الكتاب وكرمت من قبل وزير الثقافية والاعلام السابق عبدالعزيز خوجة .. وهي الان ترغب في تأليف المزيد من الكتب
وأكد الذيابي أن معارض الكتاب تشهد دائما اقبال كبير من الشباب المقبلين على تأليف الكتب