– على الرغم من انتشار وسائل التواصل الإجتماعي على الأجهزة الذكية وفي كل جزء من حياتنا .. وماتحمله من ايجابيات وسلبيات كثيرة إلا أن تأثيرها الأيجابي على مستوى الفرد، والمجتمع بسيط مقارنة بالتأثير السلبي ..؟
– ويكاد يكون قلة من استثمرها في الاتجاه الصحيح، فغالبية من استخدمها كانت في متابعة مشاكل شخصية، وسياسية، ودينية، واجتماعية على مستوى العالم أجمع وهي لم تؤسس لذلك أصلا.. بل للتواصل المفيد..!!
– فلا الجانب الديني فيها واضح، ولا الجانب الاجتماعي، وكذلك على مستوى الجانب النفسي، والشخصي لكل من يتابعها حيث اختلطت كثير من الأوراق حتى أصبح البعض منا ذو شخصيتين متناقضتين..؟
– ويتهم كثير من الناس وسائل التواصل والتي بدأت عام ٢٠٠٩م اتهامات ظالمة، ويكيل لها النقد، وأنها كانت سبب في إثارة الفتن، والمشاكل داخل الأسر ، والمجتمعات، وهذا غير صحيح والدليل أن العالم الغربي لم يتورط بها كما تورطنا بها نحن..؟
– مع أن الكل يتفق أن وسائل التواصل المتنوعة تحمل منهج تنويري وعلمي واضح، وأفكار إبداعية لا حصر لها ينبغي أن تستخدم بشكل سليم فلا يجب توضع تحت وطأة النقد، والاتهام بشكل جائر وهذا خطأ فادح..؟
– كما أن الجميع يعلم سلبية هذه الوسائل قبل أن يستخدمها، حيث أشارت الإحصائيات أن (٩٢%) من السعوديين مدمنين عليها، والغالبية منهم يعلم أن خطرها، وضررها كبير إلا هذه النظرة السلبية لها ليست مبررة لتوجيه هذا اللوم، والنقد لها ..
– بل أن اللوم والعتب الحقيقي يقع على الاشخاص، وسوء استخدامهم لها، والغالبية يتفق على ذلك، وان كان هناك معترض؟ لأن الجهاز بيدك، وليس بيد غيرك، وأنت من أخترتها بمحض إرادتك، ولم تكن مجبر عليها ..
– فأكثر من نصف سكان العالم يستخدمها حيث بلغت عددهم ٤.٨٠مليار شخص من ٧.٨٦مليار شخص يشكلون نسبة ٦٠% يقضون ١٠مليارات ساعة يوميا باستخدام ٦.٦ وسائل مختلفة، و٩١% يصلون لها عن طريق الأجهزة الذكية .
– ولو تببهنا جيدا إلى أن أغلب من يستخدمها هم من طبقة المتعلمين، والمثقفين، وأصحاب الشهادات الكبيرة، وإن كان هناك بعض الجهلة ممن لا يعرف أهميتها، وفائدتها أو الغرض من تأسيسها ..؟
– ولو حدد كل منا عدد معين من هذه الوسائل يتعرف عليها، ويتقن استخدامها لما وقعت هذه المشاكل، والخلافات فهي ليست منصة لتصفية الحسابات بين الأفراد، والأسر كما وقع فيها البعض للأسف..؟
– ويجب علينا الآن، وقبل أي وقت آخر أن نعي، ونعلم أولاً .. كيفية استخدمها بشكل سليم، وماهي الطريقة الصحيحة للتعامل معها، وحتى نخرج منها بماهو مفيد، وهادف بعد تجربة طويلة امتدت إلى أكثر من (١٠) سنوات تقريبا..
– انتشرت فيها هذه الوسائل فيما بيننا، وطغت فيها السلبيات علي الإيجابيات المتوقعة منها، وتحمل الكثير تبعاتها فلنتفكر قليلاً ، ونقف بشكل جاد في وجه كل هذا الهراء، والذي دمر جزءاً كبيراً من حياتنا، ونحن لازلنا في سبات عميق..؟؟
– والسلام خير ختام .