ضمن الملتقى السنوي الرابع لأسر الأشخاص ذوي الاعاقة الذي تنطبق فعالياته مطلع الأسبوع القادم برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض تحت شعار ( لأجلهم وطن طموح ) ، يقدم الأستاذ خالد آل دغيم رئيس مجلس جمعية الإعلام السياحي والمهتم بتنمية المجتمع ونشر الوعي ورقة عمل عن السياحة الميسرة وذلك بقاعة الأميرة هيا بنت تركي بجامعة الفيصل بالرياض في تمام التاسعة من صباح الأحد ١٨ ديسمبر ٢٠٢٢ م .
وعبر ( آل دغيم ) في حديثه لشاهد الآن قائلاً : إن السياحة الميسرة أو سياحة ذوي الاحتياجات الخاصة نمط سياحي يتيح لهذه الفئة الغالية وكبار السن الاندماج في النشاط السياحي وجعل الوجهات والمنتجات والخدمات السياحية في متناول الجميع ، بغض النظر عن القيود المادية أو الإعاقة أو السن حيث باتت المجتمعات المعاصرة على وعي متزايد لمفهوم إدماج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع والاهتمام بهم ، على ان يتم إزالة التحديات والحواجز القائمة وإيجاد حلول مبتكرة للسماح لهذه الشريحة الخاصة بالاستمتاع بالأنشطة السياحية بشكل ميسر كغيرهم من السائحين .
وأكمل ( آل دغيم ) حديثه : وتهتم الدول السياحية بهذا النوع من السياحة ، وتعمل على تهيئة المناخ الملائم من حيث البنية التحتية، وتوفير التدريب المناسب وتطوير سياسات السوق والحوافز لاستقطاب هذه الشريحة التي تتميز بالولاء وتكرار الزيارة للمقصد السياحى حال توفر البيئة المناسبة التي تُلبى كافة احتياجاتهم .
وأكد ( آل دغيم ) أنه يتطلب الأمر التعاون بين القطاعين العام والخاص لإزالة العديد من التحديات ، ووضع الاشتراطات وتحفيز المستثمرين السياحيين ومقدمى الخدمات والجهات السياحية لتهيئة خدماتهم وخبراتهم بطريقة يُسفر عنها تحقيق أقصى قدر من الفوائد الاجتماعية والاقتصادية للجميع .
وبحسب تصريح ( آل دغيم ) فإنه يلزم أن تكون التعليمات موجهة ويتعين بموجبها على الفنادق المبنية والمجددة حديثاً أو النزل التقليدية ليكون على الأقل نسبة 1% من الغرف خالية من العوائق لمستخدمى الكراسى المتحركة والتخطيط لأماكن الفعاليات والترفيه ببرامج تتناسب لهذه الفئات وكبار السن مع تدريب المرشدين السياحيين ومقدمي الخدمات على التعامل لتقديم أفضل الخدمات لهم .
واختتم ( آل دغيم ) حديثه أن برنامج جودة الحياة الذي أطلق في عام 2018م ضمن رؤية ٢٠٣٠ م لتحسين جودة حياة سكان وزوّار المملكة، وذلك عبر بناء وتطوير البيئة اللازمة لاستحداث خيارات أكثر حيوية تعزز من أنماط الحياة الإيجابية ، وتزيد تفاعل المواطنين والمقيمين مع المجتمع ويشمل كل الفئات وأصحاب الظروف .