بعد نهاية بطولة كأس العالم بروسيا عام ٢٠١٨ بدأت كل الدول بتجهيز منتخباتها للتأهل واللعب بكأس العالم بقطر وعلقت الشعوب آمالها في منتخباتها ولكن تأهل من استطاع وأخفق آخرون ، فكرة القدم لا تعترف إلا بمن يسجل أهداف وليس بنسبة الاستحواذ او بمن لعب افضل او من هو المدرب واين عسكر المنتخب وهل افراد المنتخب يحترفون في الخارج او حتى أنهم غير محترفين .
ما بين ضربة الجزاء والهدف الأول في مونديال قطر والذي سجله ﻻعب الإكوادور (إينير فالنسيا) في مرمى المنتخب القطري في مباراة الافتتاح وضربة الجزاء والهدف الاخير في مونديال قطر والذي سجله ﻻعب الارجنتين (مونتيل) في مرمى فرنسا كانت هناك دموع أفراح ودموع أحزان وبكاء نجوم وصراخ جماهير وأحلام صغار ودعاء كبار وأمنيات أحباب وشماتة أعداء ، وكان الأجمل والاحلى والمبهر هي أحضان أمهات لاعبين منتخب المغرب بعد فوزهم على منتخب إسبانيا والتأهل لدور الأربعة .
منتخب المغرب هو منتخب مسلم عربي أفريقي فأختار ما شئت ولكن لا تحجر واسعاً ولا تبحث عن التفاصيل فالشيطان يكمن في التفاصيل وإبليس يترصد في ما بين السطور وشياطين الإنس توغر ما في الصدور ، في صحيح مسلم يقول صلّى ألله عليه وسلم ( إن الشيطان قد أيس أن يعبد في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم ) رواه مسلم ، فتنبه أخي المسلم فليس كل مسلم هو عربي أو افريقي وليس كل عربي أو أفريقي هو مسلم .
لم تبدع قطر في بناء الملاعب وتنظيم مباريات كأس العالم فقط ولكن كان الإبداع في إعادة بناء دولة قطر من جديد بما يتوافق مع الرؤية الجديدة لمنطقة الشرق الأوسط الجديد وكانت قمة الإبداع خارج الملاعب في الفعاليات التي كانت مصاحبة لأقامه البطولة من النواحي الدينية والثقافية والاجتماعية.
شكراً قطر لنقل مباريات المنتخبات العربية مجاناً ، شكراً قطر لبث الثقافة الإسلامية للعالم ، شكراً قطر لتسليط الضوء على الثقافة العربية ، شكراً قطر لمنعك أمثال قوم لوط من ممارسة قذارتهم ، شكراً قطر لفتح مجال للشباب العربي المشاركة في تنظيم المونديال ، شكراً قطر لجمع الشعوب والقبائل في مكان واحد للتعارف ، شكراً قطر ، وشكراً قطر ، فشكراً قطر ، ثم شكراً قطر .