ياجمعةً هل تشهدين؟
فالله خير الشاهدين
في يومك المشهود
سمع المسلمون الخطبتين
أدى الفقيد مع الجموع صلاته
كانت وداعا للصلاة بركعتين
هي آخر العهد
في رحلة المجد
من بعدها لاحت له معشوقةً عبر السنين
فاستأثرَ الأستاذُ أن يستفقدَ العشقَ الثمين
في قلبهِ خوفٌ عليها وودادٌ وحنين
حث الخطا متسارعا نحو الهوى في لحظتين
ليريحَ قلبا مرهفا يخشى على العشقِ الدفين
يخشى عليها من سماءٍ أو هواء
فالجوُّ في فصل الشتاء
ولربما اشتاقت له
فأراد أن يطفئَ في أكنافها بعضَ الحنين
محبوبةُ الأستاذِ معشوقتة
ليست سوى صرحٌ عظيم
صرحٌ بنى فيه شبابا ناجحين
لكنها في قلبه عشقًا دفين
فلنكملُ اليوم الأخير
من قصةٍ فيها التفاني للمدير
حثَّ الخطا متسارعا نحو الهوى في لحظتين
في جيبه يده على المفتاحِ تنتظر النزول
في قلبهِ اللهفاتُ تشتاقُ الوصول
في عينه النظرات تخطو وتطول
وتسابق الخطوات قبل القدمين
وصل المديرُ لصرحه
وصل المدير لمبتغاه
وصل المدير لمنتهاه ،،،
فأطال نظرته لها
والشوق يدفئ برده
ويقيمُ سورا حولها بالدفء والآه معا
وبصادق الإخلاص يدخل باليمين
ويجول في أرجائها
يحنو عليها باليدين والعين لغةَ العاشقين
يلمس ذا الجدار وهو ينظر ذاك
ويبعد جفاء تحت القدمين
وبعد أن اطمأن على الفناء
أسرع الدخول
وبدأ يجول بين الفصول ويطمئن على منبر العلم ومنصة الوصول
ولربما الشوق يزول
لكنه أثناءها تركَ الحياةَ وعشقَ السنين
دون أن نسمعَ ما يقول
ماذا رأى ؟؟ بل كيف رحل في أجمل الفصول ؟؟
ربما شكت إليه وزاد الأنين !
وربما الفرحة أطفأت الحنين !
بل وأغمضتِ العينين !
ولربما ولربما ولربما !!!
لكنه حتما رحل
عنها لرب ذي جلل
فإليه يختتم الاجل
فله الدعاء برحمةٍ
وإليه نرفعها اليدين
ياجمعة المطر اشهدي
والله خير الشاهدين
في يومك المشهود
سمع المسلمون الخطبتين
يا أيها الناس اعلموا
أن القضاء لنا يقين
فاليوم في عيش رغيدٍ
ثم ماذا بعد حين؟
فالله أعلم ما يكون ؟
وكم تسايرنا السنين
وكم تسايرنا السنين؟
التعليقات 3
3 pings
أ. عمر باحداد مشرف تربوي
30/12/2022 في 10:15 م[3] رابط التعليق
الله يغفر له ويرحمه ويسكنه فسيح
جناته ويلهم أهله وذويه الصبر
والسلوان
إنا لله وإنا إليه راجعون
كان نعم الاخ والصديق
إلى جنات النعيم يارب
وديع عمر خوندنه
30/12/2022 في 11:22 م[3] رابط التعليق
رحم الله المربي الكبير والملهم العظيم الأستاذ
صالح عتيق الصبحي الذي كان أخاً وقائداً وملهماً
وجابراً للخواطر محسناً لمن حوله بالقول والفعل
رحل إلى أكرم الأكرمين وتلحقه كل دعوات
المحبين بأن يكتب الله أجره إلى يوم الدين وأن
يسكنه فراديس جنانه وأن يجبر قلوب أهله ومحبيه
زائر
02/01/2023 في 11:14 ص[3] رابط التعليق
الله يرحمه ويغفر له ويسكنه الفردوس الاعلى
صاحب القلب الطيب والابتسامه الجميله
رحمك الله ياابا عبدالرحمن