الشبكات الإعلامية في مكة المكرمة فكرة ليست وَلِيدَةُ اليوم والليلة بل هي فكرة ولدت منذ أكثر من عقدين من الزمان بدأت كفكرة وأصبحت مشروعات كبيرة على أرض الواقع تقدم المفيد والممتع، حتى بَاتَتْ ماركات معروفه ومسجلة في الأذهان، ولكن الزين ما يكمل فخلال احتكاكي لفترة ليست طويلة مع هذه الشبكات عن قرب اكتشفت أنها “من برة الله الله ومن جو يعلم الله” وتحتاج إلى مزيد من الترتيب والتنظيم، و “أنا” أشبهها بالأخطبوط مبتور الأطراف، فهي في بعض الأحيان تفتقر إلى المهنية بقدر قليل رغم أن ما يقدمونه لافتا للنظر وعمل فني كبير، لأن أعمالها الفنية من الناحية الاجتماعية بتغطية المناسبات والاحتفالات الخاصة والعامة، والمنافسات الرياضية الخاصة والعامة أيضا، رائع وجميل، فهم لا يعملون في حدود مدينتي المقدسة مكة المكرمة فحسب بل امتدت أعمالهم إلى المحافظتين جده، والطائف، وانتشرت أعمالهم حتى خارج المنطقة، وأخذوا بعدا عميقا هنا وهناك
وللاستمرار والتحسين اِنْصَحْ المسؤولين عن الشبكات الإعلامية في مكة المكرمة العمل باحترافية، والاهتمام بالتحرير، فكمْ من منتجات ومقاطع فنية على أعلى مستوى تفتقر إلى التعليق الصوتي المتخصص الذي يتولى قراءة نص محرر تحريرا إعلاميا جيدا يَرْتَقِي إلى أسماع المتابعين، أيضا أنصحهم بترسيم تلك الشبكات بالحصول على تراخيص من الجهة المعنية “وزارة الإعلام” والسعي إلى تغيير مسمياتها الغير عربية إلى مسميات عربية صرفة لان اللغة العربية بحر وممكن أن تستوعب حروفها أي اسم بدلا من الأسماء الغريبة والاعجمية ، إلى جانب ضرورة الخروج من جلباب صفحات التطبيق الاجتماعي “ألفيس بوك” محدود الإمكانيات، إلى فضاء الافتراض وإنشاء وبناء مواقع على الشبكة العنكبوتية “الإنترنت” والتوسع في استخدام كافة التطبيقات الاجتماعية على “الإنترنت” مثل Twitter، و Instagraam، و Snapchat، و TikTok، و Linkedin وغيرها، باسم موحد وهوية بصرية واحدة ترسخ لدى المتابع الشبكة وأعمالها
وهناك مَأْخَذٌ فني على جل تلك الشبكات فهم يسعون إلى الحصول على المادة الاعلامية في حينها لكن تقديمها للمتابعين يتأخر ، ولان الإعلام يعتمد على السرعة والدقة فلا يجد المتابعون ما يشبع نهمهم عندما تحصل على مادة ثم تتأخر لساعات أو أيام ليجدها على موقعك أو تطبيقك، ومطلوب منهم أيضا الخروج عن حدود تغطية المناسبات الاجتماعية والرياضية فقط، إلى عمل تقارير فنية وأعمال وطنية تفيد المجتمع وتعزز دورهم في التنمية الوطنية وتحقيق متطلبات الرؤية المباركة 2030، والسعي في تغطية الاحداث الخاصة والعامة كنوع من التعريف والترويج للشبكة
فلاش:
في العموم الاعمال التي تُقَدِّمُهَا الشبكات الإعلامية في مكة المكرمة كبيرة ، وكبيرة جدا، لكن لا تجعلوا المادة همكم، فرغم أهمية المادة للاستمرار والإنتاجية، لكن قدموا الابداع لرفع “قيمة” هذه الشبكات، احرصوا على الدقة والتحسين والاحترافية والمهنية لتستطيعوا رفع قيمتكم المادية والمعنوية، احرصوا على التدريب والتطوير والتحسين على مستوى الأشخاص والمعدات والاعمال، رَوَّجُوا لِعَمَلِكُمْ بعقد الشراكات المهنية والمجتمعية فهي أيضا تسهم في تحسين الترويج والتعريف بالشبكة بشكل أكبر، ومحبتي لكم جميعا مؤسسين وعاملين ومنتسبين، هذا علمي وَسَلَامَتُكُمْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للتواصل m_abulouy@yahoo.com




