أنا والكثير ممن أحبهم وأحترمهم مررنا باولئك المحبطون في الماضي، والخطأ الفادح لهم عندما قاموا بتقييمنا حسب معايرهم المتدنية، والتي تعكس ما في أنفسهم ظن منهم أننا سنسلك معهم الطريق ذاته، حتى أدركوا حقيقة الاشخاص الذين كانوا يظنونهم قطع شطرنج، يمكنهم التحكم واللعب بهم كيفما يشاؤون، لكنا كنا الدرس الذي صفعهم ليدركوا أننا مختلفون، وأن اعتادوا على اولئك الضعفاء ليقيدوهم حسب حاجتهم الملحه للعيش، لا يزال اسوا ما اشاهد في هذا العالم، وكأنهم لا يملكون حق العيش!
حاولت الالف المرات أن اترك كل شي، وأمضي متجاهلة ما رأيت لكن الامر كان صعب للغاية بنسبة لي، أن اترك خلفي أحدهم يحتاج لأمر يمكنني تقديمة له، والامر الذي يجعلني في صراع دائم، هو أنني أمقت الضعف بأشكاله، والامر الذي جعلني امقته، هو أنني كنت في الماضي ضعيفه، ولا قيمة لي، لكن عندما أدركت حقيقة العالم الذي اعيش فيه، وبتأمل جميع تلك المعجزات التي كانت تحدث لي، أدركت أن هناك شيئا يرتبط بي مع كل ماكان يحدث، شي في العمق!
شعور الاتساع عند مشاهدة السماء، القوة التي تتسرب لجسدي عند الانتهاء من الحديث مع الرب، الصبر على الالم والشعور المخيف الذي يتلاشى بغمضة عين، كان يستحق الادراك والتمعن، جميعها رسائل تخبرني أن هناك ما هو أعظم لي!
عندما اشاهد ضعيفا يمكنني ملاحظة بعض الامور التي جعلته في هذه المرحلة، وأيضا احاول أن امنحه بعض الكلمات التي من الممكن أن تكون البوابة للانتقال والتقدم في حياته، لا أنكر أنني لا أحب البقاء طويلا مع الضعفاء، ألا أنني احاول قبل أن اغادرهم، أن أتحدث بصدق عن تلك الاسباب التي جعلتهم يمرون بكل هذا وصولا لما هم علية الان، وفي اللحظة التي أدرك رضاهم التام عن أنفسهم، يمكنني المضي لأن اليد التي ستمسك بها ربما ستجرفك معها للقاع!
قد يعارضني الكثير لكنني سأقول: ” الاختلاف أدب والتعبير عنه فن ”
جميعنا عشنا مراحل من الضعف، والعجز لذلك منا من نهض، والبعض الاخر استسلم، أنت الذي تدير حياتك.
عندما يبدأ فضولك يزعجك أعلم أنها الخطوة الاولى للمعرفة، واصل التقدم واتجه إلى تلك الاماكن التي ترشدك روحك لها، مهما كنت في نظرهم فاشل، وغير كافي، ولا قيمة لك تذكر أنك جيد بما فية الكفاية لنفسك أولا، ومن ثم لمن يقدرك، ويحترمك لا تنسى ذلك.
مشاعرك المنهكة، أفكارك المظطربة، الكمال المزيف، خوفك الداخلي، ثرثرة من حولك، والاعين الكارهه، جميعها لا معنى لها عندما لا تمنحها أي اهتمام.
كلماتي هي بمثابة رسالة تشجيع لك على الرغم من ظروفك الحالية، تذكر أن الصعاب عنصر اساسي سيمهدك، ويلهمك للوصول لأماكن لا يمكنهم الوصول إليها، فما قيمة الشغف والفوز بالوصول إذ لم يكن محاط بالاحباط والعجز!.
يمكنكم فعلها يا رفاق أنا اؤمن بكم ^_^