لم يكن دور الاتحاد السعودي لكرة القدم منحصرا في دعم اللعبة ولاعبيها بكافة فئاتهم السنية ، فالمتابع لأنشطة الاتحاد يرى دوره البارز في دعم الأنشطة الاجتماعية وخلق تنافس شريف بين الأندية للفوز بجائزتها من خلال الأعمال والأنشطة المقدمة ، مما أدخل المسؤولية الاجتماعية بالأندية مسارا جديدا عمل على إبراز مهامها وتوطيد علاقاتها بالمجتمع .
وعمل نادي الوحدة كغيره من الأندية الرياضية على دعم المسؤولية الاجتماعية فكان للأستاذ عصام البركاتي رجل المسؤولية الاجتماعية الأول بمكة المكرمة دور واضح في هذا الجانب خلال فترة ترأسه للجنة المسؤولية الاجتماعية بالنادي ، ومع مغادرته بدأت أنشطة اللجنة تتراجع نسبيا .
وفي العام الماضي استضاف النادي معرض طبلية للدكتورة تماضر كتبي عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى وهو عبارة عن ( معرض اعمال فنية لفنانات مكيات) ، كما شارك النادي ببعض الأيام العالمية في خطوة يشكر عليها وفقا لإمكانياته .
وقبل أيام سعدت بمشاركة مدير فرع وزارة التجارة بالعاصمة المقدسة الأستاذ أنس نوح افتتاح معرض ” التاجر الصغير ” بنادي الوحدة الذي نظمه مركز شذى البراعم بالتعاون مع النادي ويستهدف تهيئة الأطفال للإقبال على الأعمال التجارية ، في خطوة بحاجة إلى الدعم والمؤازرة .
والعمل على تنظيم الأنشطة والفعاليات الاجتماعية يحمل رسالة النادي للآخرين ورأينا ذلك متمثلا في استضافت النادي لعدد من المعتمرين قبل سنوات ، كما سعدنا بمشاهدة أبناء النادي وهم يشاركون في إقامة سفرة الإفطار الرمضانية بالمسجد الحرام ، وأسعدتنا أيضا مشاركة أبناء النادي في سقيا الحجاج بعرفات يوم الوقفة الكبرى ، إضافة لزيارات لاعبي النادي للمرضى بالمستشفيات ودور العجزة والمسنين ، وزيارة الأطفال في مدارسهم .
إن دور الأندية الرياضية لا ينحصر في الألعاب الرياضية ، فله دور فـعـال في التواصل مع المجتمع لا يرتبط بالتعاطف مع النادي أو دعمه ، فالنادي يمثل مؤسسة تربوية تعمل على تهيئة الشباب وإعدادهم وتوعيتهم وتثقيفهم ، ومساعدتهم على ممارسة هواياتهم سواء كانت ثقافية أو رياضية ، ولا ينصب اهتمامنا على لعبة كرة القدم حتى وإن كانت اللعبة الأولى جماهيريا وننسى أو نتجاهل بقية الأنشطة ، وليس شرطا أن يكون الدعم ماديا ، فالدعم المعنوي يعد واحد من أهم العناصر الفعالة للإنتاج على مستوى الفرد والمجتمع ، ويساعد الأفراد في تحسين عاداتهم وتغييرها إلى الأفضل .
وعلينا أن نقف مع الأندية الرياضية لكونها مؤسسات تعمل على إعداد الأفراد لخدمة المجتمع والارتقاء به ، وإن اختلفنا مع إدارة ناد فلا نجعل خلافنا شاملا ، فإن قدم عمل جيد فعلينا أن نشكر من قدمه لنزرع فيه الحماس لمواصلة المسيرة والإبداع .
وفي الختام أقول اختلفت من إدارة نادي الوحدة ولازلت أختلف معها ، ومن واجبي اليوم أن اشكرها على تقديم مثل هذه الاعمال ، وهذا ما تعلمته في حياتي الصحفية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للتواصل ahmad.s.a@hotmai.com




