
تجولت في شوارعها وأحيائها بين التكتك والتاكسي والموتسكل وشاهدت مقاهيها ودكاكينها والباعة ومعروضاتهم ومساجدها وزواياها ، واكلت الكشري وتحدثت إلى شخصياتها في حوار ماتع وجميل بين ذكريات الماضي الجميل وتقنيات الحاضر المشرق.

وتقع إمبابة في شمال محافظة الجيزة على الجانب الغربي من نهر النيل وأصل الاسم نبابة، إلا أن كلمة «إمبابة» تعني «نخلة الدوم المصرية» بالأمهرية وبها سوق يعقد كل جمعة، و لا يزال باقيا حتى اليوم، وبها “مولد سيدي الإمبابي”، أحد أقدم موالد مصر .

وعلى طرف أحد المقاهي أثناء تجولي في الحي كان هذا الحوار :
أهلاًً وسهلاً بيك نتعرف عليك .
فقال : أولاً ماذا تشرب فشكرته .
فقال : لازم تشرب حاجة ثم بدأ بالتعريف بنفسه :
الاسم : عادل فتحي .
الميلاد : 1971/9/1م
المؤهل : ليسانس حقوق جامعة اسيوط .
العمل : محامي نقض .
الحالة الاجتماعية : متزوج .
عدد الأولاد 4 أبو يوسف .
ثم سألته عن تعليمه وكيف أصبح محامي ؟
فقال : كنا نعيش في سوهاج في طهطا وهناك درست المرحلة الابتدائية وهي بلد رفاع الطهطاوي ثم اكملت المرحلة الاعدادية واذكر من المدرسين في ذلك الزمن الجميل الأستاذ متولي والأستاذ سعيد السمندوي .ومن الزملاء بهاء ومحمود .
ثم التحقت بجامعة أسيوط حقوق لأن مجموع درجاتي يؤهلني لدخول الكلية ومنها تخرجت .
وبعد تخرجك من كلية الحقوق ماذا عملت ؟
فقال : عملت في مكتب المستشار محمد سليمان في وسط البلد في القاهرة لمدة ثمانية سنوات تقريباً.
ثم فتحت مكتبي الخاص كما أعمل مستشار لمجموعة تجارية .
فسألته عن أغرب القضايا التي مرت عليه ؟
فقال لي: 29 سنة في الخدمة ووضع يده على رأسه وقال لي بحكم السن ربما نسيت الكثير من المواقف .
فألحيت عليه بذكر موقف أو حالة جدلية ؟
فقال : كانت قضية إنكار نسب والطرفين صدرت لهم أحكام نهائية ولم يتم التوصل لحل لتضارب الأحكام .
لكن الآن مع تقدم الطب وفحص الدم والحمض النووي يسهل حل مثل هذه القضايا .
فقلت له: بماذا تحتم حديثك؟
فقال : تشرفت بك واتمنى رؤيتك مرة آخرى والله يصلح حال الجميع .
وفي مكان ليس بالبعيد يجلس رجل آخر فاقتربت منه وقد كان يلاحظنا .
فقلت له : الآن جاء دورك .
فرحب بي فطلبت منه التعريف بنفسه :
الاسم : أحمد علي .
الميلاد: 1969/7/3م
المؤهل: دبلوم المعلمين ( دراسات تكميلية ).
العمل : مدرس رياضة وأنشطة .
الحالة الاجتماعية : متزوج .
عدد الأولاد 4 أبو علي .
ثم سألته عن تعليمه وكيف أصبح مدرسا ؟
فقال : نحن من سكان أسيوط والابتدائية والاعدادية دراستها في مدرسة الغنايم قبلي المشتركة ثم التحقت بمعهد أسيوط للمعلمين .
فقلت له: إذا رغبتك كانت أن تصبح معلماً.
فقال نعم .
فقلت له: وبعد التخرج اين تم تعيينك .
فقال : عينت مدرساً في الغنايم أسيوط لمدة 10 سنوات.
ثم انتقلت بعدها إلى مدرسة طابا الابتدائية .
واذكر من الذين تقلدوا إدارة المدرسة :
الأستاذ صلاح طلبة.
الأستاذ محمد شحاتة.
الأستاذة ليلى بصطاوي .
الأستاذ رجب عمر .
الاستاذ محمد جمعة .
واذكر من الطلاب :
الطالبة مها سيد محمد وتعمل طبيبة طب بشري وأبناء الحاج أحمد السني له أبنة دكتورة وابن مهندس ما شاء الله تبارك الله والعديد من الطلاب المجتهدين والمتميزين.
فقلت له :وبماذا تحب أن تختم .
فقال : التعليم قديماً لم يكن متوفر له ما هو متوفر ومتاح اليوم من التقنيات الحديثة والمنشئات وكل ما نراه من تطور لذلك احث أولياء الأمور على الإهتمام بأبنائهم والحرص على التفوق العلمي وليس البحث عن النجاح فقط وأسأل الله تعالى أن يوفق أبناءنا الطلاب ويصلح حالهم .
وفي ختام اللقاء شكرتهم لحسن استقبالهم وكرم تفاعلهم وتجاوبهم في الحوار غير المعد له شكرا إمبابة وأهلها وناسها الطيبة .







