في يوم الأحد ١٧ رجب ١٤٢٤ هـ كان يوم حزين يوم رحيل روح زاهد عن هذه الدنيا الفانية رحل زاهد الذي كان زاهداً فيها.
عشرون عاماً من رحيل الوالد و الصديق و القائد و القدوة لعائلته التي لا تزال تتجرع حرقة ذلك الرحيل السريع خلال ٣ أو ٤ ساعات في مستشفى النور بمكة.
عشرون عاماً لم تغب ضحكتك الجميلة لم يغب صوتك في بيتنا و في أذني لم يغب حب الناس لك و لصوتك و لم تغب أعمالك في الخير لازلت حاضراً معناً (رحمك الله).
عشرون عاماً عندما أذكر اسم (زاهد قدسي) أمام المحبين تأتي تلك الأيام الجميلة في الزمن الجميل و تأتي البدايات التربوية و الإعلامية و الرياضية و تأتي ذكريات لا تنسى :
- فأول مدرسة نموذجية بمكة المكرمة عام ١٣٩٢ هـ لا يزال طلابها يذكرونه .
- وأول مباراة أذاعها على الهواء عام ١٣٨٢ هـ لا يزال صداها يتذكره ذلك الجيل .
- وأول نادي للألعاب المختلفة عام ١٣٧٩هـ قام بتأسيسه نمت بذرته وجني ثماره .
كما كان له جانب إنساني في توزيع زكاة تجار و رجال أعمال مكة على العوائل ذلك العمل الخيري الذي كان يقوم به رحمه الله سراً وتبين لي ذلك عندما تم انتقال رقم جواله بإسمي و في رمضان تلقيت إتصالات من عوائل تسأل (عن عادة زاهد الرمضانية) و أنا أعرف رحمه الله لا يملك سوى راتب التقاعد وعندما سألت الوالدة أوضحت لي الأمر .
عشرون عاماً و روحك الجميلة معنا و اسمك الأجمل معنا مثل (معدن الذهب) و لله الحمد.
رحمك الله يا أغلى من روحي وغفر لك وجعل قبرك روضة من رياض الجنة وجمعنا بك في جنة الفردوس الاعلى.