قبل أن تفعل شيئا، كن انسان جيد.
من خلف الشاشة كنت كالشبح الذي يظهر للحظة، ومن ثم يتلاشى يقدم أجمل ما يملك لأي انسان دون غاية، وسرعان ما أشعر بسعادتهم التي تحتضن كلماتهم التي يكتبونها لأجلي، وهي أيضا كانت من الامور التي استوقفتني طويلاً!
لحيرتي مما يحدث! هل ما أقوم به غريب!؟ ولأي درجة؟
وفي حين أجبرتني الظروف بالظهور، ومخالطة العالم، وهنا فهمت استغراب البعض من تصرفاتي وأفعالي معهم، لم أكن أعلم أننا وصلنا لهذا الحد من القسوة!
بلا شك أنني مررت بالكثير، لكنني لا أفضل أن أحمل بقلبي طويلا، لذلك ترى أنني أتجدد مع كل فصل جديد من حياتي، شخص أكثر نضجا وتفهم، لطف، ملهم.
فأدركت أن الانسانية أصبحت فن!
لا يمكن لأي أحد أن يتقنه، وأن حاول تصنعه، لن ينفع ذلك ابدأ.
وإيقنت أن الاشخاص الذين يتقنون هذا الفن فئه نادرة، أصحاب القلوب الجميلة والبسيطة، أستطيع الشعور بتلك اللحظة التي أصبت فيها بالجنون مما شاهدت.
أصحاب البراءة الخالصة والنقاء الذي يعكس حقيقة جوهرهم أصبح نفاق؟!
وهنا تذكرت كلمات قرائتها تقول:
“اعتقد..
أن الشي الأكثر رعباً في العالم، أنك لا تعلم ماهي النوايا الحقيقية للأشخاص تجاهك”
هنا استعدت ذكريات من كنت أراهم بعين الدهشة، حتى تعلمت أهم درس، وهو أنني من منحهم الجمال بداخلي فقط.
أختيار فني الخاص، ومنحه للعالم لفصول مختلفة مهمة ليست سهلة، ستكون مليئه بالتحديات، لكن هذا لا يقارن بشعوري عندما أكون معهم، هل سأتمكن من الصمود أمام الزيف؟ أو سأغادر قبل أن ابدأ! أو سأختار الخيار الثالث،
المحافظة على صمتي، ومراقبتهم لأدرك أعمق المعاني، وصياغتها بأسلوبي الخاص في كتاباتي التي هي بمثابة شفاء لقرائها.
التأثير في حياة انسان واحد يعني لي الكثير، سأحاول الالف المرات ليتمكن الكثير من أدراك هذا الفن.
من لا ترتاح له دعه يذهب، من تحبهم وتحترمهم أمنحهم مساحاتهم الخاصة، استوعب نفسك، وامنحها حرية التعبير عما ترغب به، فنك الذي لن يتمكن أحد من سلبه منك، ومقايضتك على حسن ما تقدم، سيترك أثر في كل مكان تزوره روحك، وهذا ما اؤمن به، اترك بصمة دلال إينما كنت، العديد من المواقف التي تم معاملتي فيها بشكل سيء، لكن ذلك جعلني ابتسم وأمضي قدماً، لا يستفزني اسلوب البعض بل على العكس، هو محفز لي للارتقاء أكثر.
“توقف عن فعل اي شي، ومن ثم أبحث في داخلك عن أعظم فن تتقنه، وقم بتقديمه بطريقتك الخاصة”
سيتسأل البعض ما هو الفن الانساني الذي اقصده وهو كالتالي:
لربما كلمة طيبه تمنحها لشخص ما، ثناء لشخص قام بخدمتك، الابتسام في وجه عابر، ترك كوب قهوة مدفوع لأحدهم، دعوة صادقة في الغيب لأي انسان تراه يعاني، والكثير من التعبيرات الخاصة بفن كل منا.
أعتقد أنني بطريقة ما أمتلك رابط متين، مع من ألتقي بهم كرسالة، لربما سألتقي بأحد هولاء اثناء قيامه بما اعتادت روحه النقيه على فعله من فنه الخاص.