يشهد العقد الأخير من القرن الحالي حركة واسعة تدعوا إلى تنشيط الإهتمام بالموهوبين والمبدعين, وتركز على ضرورة الكشف عنهم وتشخيصهم في سن مبكرة, كما تلح على ضرورة توفير البرامج والمستشارين لهم وتلبي احتياجاتهم, وفي خلق البني والهياكل المؤسسية القادرة على إدارة هذه الأنشطة والحفاظ على استمراريتها, ذلك من جههة واحدة, ثم يأتي العمل على تطويرها من جهة ثانية, وها نحن نقرب الصورة على نموذج من هذه النماذج الإبداعية بإطلاقهم ( مجموعة شركاء النجاح ) والتي تهتم بأبعاد كثيرة في تطوير المجتمع سواء من الجانب الفني أو الإجتماعي أو الثقافي أو الرياضي أو التربوي وتقوم بتحريك الإهتمام بالموهوبية والإبداع في جمع مناطق المملكة, جاء ذلك مؤخرا في تدشين هذه المجموعة من سعادة الأستاذ خالد بن أحمد الفريدة مدير فرع هيئة السياحة والتراث الوطني بالأحساء, برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن محمد بن جلوي آل سعود وبحضور عدد أصحاب السعادة والمسؤولين والإعلاميين .
وقال الفريدة في كلمته أثناء الإفتتاح, أن رواد الأعمال إحدى قطاعات منظومة الأعمال، والتي تقوم على تحويل أفكارهم المبتكرة لمشاريع قابلة للتطبيق، وذلك من خلال توفير مجموعة متكاملة من الخدمات الهادفة التي تحتاج إلى دعم وتحفيز وخصوصاً في المراحل الأولى للتأسيس، لذلك تزخر بيئة ريادة الأعمال في السعودية بالعديد من حاضنات الأعمال التي تمثل نقطة الإنطلاقة للعديد من الشركات الناشئة، حيث تنظر الجهات الحكومية إلى الشركات الصغيرة أو الناشئة بإعتبارها محور القطاع الريادي وأنه من الأهمية بمكان ضمان استمراريّتها ونجاحها، ومواصلة دعمها وإرشادها من خلال حاضنات الأعمال, وانطلاقاً من اهتمام المملكة بتنمية السياحة المحلية، وما ورد في الإستراتيجية العامة لتنمية السياحة الوطنية المستدامة من أهمية فئة الشباب في المجتمع وفي السياحة المحلية، فقد سعت الهيئة منذ إنشائها على تنمية نمط سياحة الشباب من خلال العديد من البرامج والأعمال، ومنها اتفاقات التعاون مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي، وحققت نجاحا في مجال تنمية الفرص للشباب السعودي للقيام بالخدمة الإجتماعية السياحية الداخلية أو المشاركة في الأنشطة المختلفة .
وأكد محمد بن عبدالرحمن بوحميدة مدير فريق مجموعة شركاء النجاح أن المجموعة يوجد فيها العديد من الخدمات المجتمعية الثقافية والاجتماعية والرياضية، والتي تتضمّن المساعدة في تطوير خطط عمل المشاريع المحتضنة، إضافة إلى إعداد ورش عمل بمواضيع مختلفة لتطوير المهارات الفردية للمحتضن، وتقديم استشارات قانونية وإدارية وتسويقية، وتطوير مهارات بحوث التسويق والترويج، وبناء علاقات مع الجهات التجارية في السوق التجاري السعودي والعالمي، والمساعدة في الحصول على تمويل مالي بتسهيل الوصول لمصادر الدعم المادي، والمتابعة المستمرة والمساندة وتوفير مختلف أوجه الدعم لتطوير وإنجاح المشروع, والإستثمار في الشباب يلعب دورا أساسيا في رفع نسب نجاح الشركات الناشئة، لذلك فإنه يمكن لجميع رواد الأعمال الشباب وأصحاب الأفكار الخلاقة الذين يرغبون في تحويل أفكارهم إلى شركات تقنية ناجحة، التواصل مع إدارة المجموعة والذي بدوره سيقوم بدعم هؤلاء الشباب لوجستيا بشرط أن تكون فكرة المشروع رائدة وجديدة للحصول على الدعم الفني والاستشاري .