يعود بنا الشوق إلى مهوى أفئدة المسلمين وقبلتهم مكة المكرمة يارب بلغ المشتاقين لحرمك آمالهم وحقق لهم مقاصدهم ويسر لهم أمورهم وأشرح لهم صدورهم ونور لهم دروبهم اللهم أمين …
وبينما نقلب في صفحات الماضي والزمان عن الثقافات وموروث الأباء والأجداد إلتقينا برجل من رجال التعليم وأخبره كان مدرساً في مدرسة مكة الثانوية ثم موجهاً فكانت له هذه الكلمات عبر هذه الزاوية ذكريات رمضان في الوطن العربي مع ( شخصيات رمضان ) .
نتعرف عليك ؟
اهلاً ابني جميل .
محبكم : إبراهيم بن دخيل الله الحليس موجه تربوي متقاعد من تعليم مكة المكرمة .
يسرني أن أهنئ الجميع بقدوم الشهر المبارك والله أسأل أن يوفقنا جميعاً للصيام والقيام وأن يكون خالصاً لوجه الله.
مع قرب شهر رمضان المبارك حدثنا عن رمضان زمان ؟
اما بخصوص رمضان زمان فقد كان الناس يعانون لقلة الوسائل فهي لم تكن كاليوم الذي أنعم الله فيه بشتي الوسائل مع تطور الزمن وكان إعلام وقت الفطور والسحور يعرف بالمدافع كما كان الآذن الأول لصلاة الفجر يسمع من الحرم إلا في الأحياء البعيدة وهو بمثابة تنبيه لمن لم يتسحر بالتعجيل لقرب وقت الإمساك عن الطعام .
حدثنا عن أبرز ما يميز طعام الإفطار في رمضان وما يقدم من حلويات ومشروبات ؟
والحمد لله على نعمه وما لمسناه الآن من تطور لم نسعد به من قبل ذلك من فضل الله علينا وعلي الناس فالحمدلله من قبل ومن بعد فالطعام في مكة المكرمة خليط متنوع لجميع الثقافات وذلك بركة دعاء أبينا إبراهيم عليه السلام ( وارزقهم من الثمرات ) وجاء في قوله تعالى ( يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ ).
حدثنا عن الأسواق الشعبية وبعض العادات الاجتماعية خلال شهر رمضان ؟
تطورت الأسواق وتطورت معها كل الأشياء التي كانت محدودة جداً من قبل فكانت الأسواق بالقرب من الحرم وكانت تسمى البلد أي من أراد التسوق يذهب إلى البلد وهي مجموعة من الأسواق بعضها متجاور ولكنها قريبة جداً من الحرم ومنها سوق المسعى قديماً في منطقة المسعى الآن التي يتم السعي فيها وسوق الصغير والشبيكة والغزة والمسيال والسقيفة وغيرها وتنتشر المباسط لبيع الأكلات الشعبية ومن بعض المسميات اللنقطة والمقلية والشربيت والالماسية .
حدثنا عن صلاة التراويح والتهيؤ لها ؟
وكذالك الشأن في كثرة المساجد. وتوفر كل وسائل الراحة فيها وكثرة من يؤمها للصلاة وصلاة التراويح والاعتكاف تقبل الله من الجميع ورزقهم الإخلاص في القول والعمل فقد اهتمت الدولة المباركة بها وما نراه من توسعة الحرمين الشريفين خير شاهد فجزاهم الله خيراً.
بماذا تختم حديثك ؟
الكلمة الأخيرة… اللهم سلمنا لرمضان وسلم رمضان لنا وتسلمه منا متقبلاً .
